استدعت الهجمات الدموية في بغداد أمس الأول والتي أوقعت نحو 95 قتيلا و563 جريحا حسب وزارة الداخلية ردود فعل منددة من جهات دولية عدة بينها مجلس الأمن عبر عنها رئيسه لهذا الشهر السفير البريطاني جون سويرز. وقال سويرز إن أعضاء مجلس الأمن الدولي أدانوا بأشد العبارات سلسلة الهجمات التي شهدتها بغداد، وأعربوا عن تعازيهم الحارة لأسر الضحايا، وأكدوا من جديد دعمهم للعراق حكومة وشعبا، فضلا عن التزامهم بأمن العراق. ووصف البيت الأبيض الهجمات بأنها عنف بلا طائل، في حين أشارت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لن تؤثر على خطط واشنطن لسحب قواتها من العراق بحلول عام 2011. وفي أنقرة عبر الرئيس التركي عبدالله غول في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي جلال الطالباني، عن تعازيه بضحايا التفجيرات التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى العراقيين. الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أدان التفجيرات، ووصفها بالجبانة والعمياء وتوعد بتقديم المساعدة للعراق في حربه على الإرهاب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن المتحدث باسم قوات الأمن ببغداد اللواء قاسم الموسوي قال إن عضوين من القاعدة اعتقلا عندما تم اعتراض سيارة ملغومة أخرى، وعرض التلفزيون العراقي في وقت لاحق لقطات لشاحنة محملة بخزانات المياه المحشوة بالمتفجرات، وتم إبطال مفعولها. في غضون ذلك وضعت قوات الأمن العراقية في حال تأهب بعد الهجوم الأكثر دموية خلال 18 شهرا، وسط دعوة من رئيس الحكومة نوري المالكي لإصلاح شامل في النظام الأمني في العراق. وقال مكتب المالكي في بيان إنه التقى أمس قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارات، وجرى اعتماد قرارات مهمة وإجراءات حاسمة لم يعلن عن فحواها لإشاعة الأمن والاستقرار في بغداد.