ما إن رسمت لبنة قمرا على ورقتها البيضاء حتى نهضت إليها زميلتها عبير مهنئة إياها بقبلة على خدها لتزرع على محيا 60 طفلة وطفلا (يعانون من مرض السرطان) ابتسامة زعزعت أركان المرض وجعلته يهرب من أجسادهن الغضة ولو في ذلك اليوم. ولأهمية مثل هذه البرامج على نفسية الأطفال المصابين بهذا الداء، فقد احتفت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية أمس ب 60 طفلة وطفلا ترعاهم دار الضيافة في الحرس الوطني في يوم ترفيهي مفتوح سمح لهؤلاء الأطفال بالتعبير عن مواهبهم كغيرهم من الأطفال الأصحاء. وأوضحت ل «عكاظ» منسقة البرامج الترفيهية في المؤسسة وجدان سراج قوطة أن البرنامج يأتي ضمن إطار البرامج الترفيهية التي تقدمها المؤسسة للأطفال المصابين بمرض السرطان بهدف دعمهم معنويا والتخفيف عنهم وتسليتهم. وأشارت إلى أن المؤسسة تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة عبر التنسيق مع جهات معنية منها الحرس الوطني الداعم والشريك الاستراتيجي للمؤسسة. وبينت المنسقة قوطة، أن البرنامج الذي شارك فيه 60 طفلة وطفلا مع ذويهم يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة منها مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني ومستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الولادة والأطفال. وأفادت أن المؤسسة وجهت الدعوات لأسر الأطفال للمشاركة في هذا البرنامج الترفيهي الذي يقدم فيه أنشطة ترفيهية هادفة، تعكس أثرا إيجابيا على نفسيات الأطفال المصابين. وحول البرامج التي تقدمها المؤسسة للأطفال المصابين بالسرطان أوضحت قوطة أنها تتركز على برامج الرحلات الترفيهية في المنتزهات ومناطق الترفيه لمجموعة من الأطفال داخل جدة، وبرنامج امسح دمعة الذي يتمحور حول توزيع الهدايا للمرضى المصابين، حيث يتم توزيعها بشكل يومي على جميع الأطفال في المستشفيات، إضافة إلى برنامج تحقيق أمنية ويهدف إلى تقديم هدية يتمناها الطفل، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق أمنية الأطفال مهما كانت، بحيث تكون مناسبة لعمره ومستوى تفكيره.