لم يطل شوق أولئك من المؤمنين الذين يمارسون التوق إلى الارتماء في أحضان عرصات الروحانية الإلهية يتفيأون ظلال الرحمة في أفياء موسم الرحمة رمضان، فها هي الأيام تكر سراعا كحبات السبحة في يد العابد الذاكر المتبتل المتصل قلبه وحسه بالسماء ورب السماء.. في حالة من الزهد والورع والتقى.. يخاف يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار.. لذلك فهو يهتبل هذا الموسم العظيم ليعب من الحسنات عبا عله يلقى ربا غير غضبان. ورمضان.. هذا الوافد الكريم له في تاريخ الإسلام والمسلمين مكانة كبيرة وأثيرة لا يصل إلى مرتبتها غيره من الشهور وهو يحمل حزمة من الأحداث الجسام بل لنقل باقة مزدهرة بألوان النصر والعزة والمنعة والفخار. التي يهرب إليها المؤمن كلما أحس بالكرب وبأنه مأزوم يخنقه في هذه الأيام واقع مرير سماته الهزيمة والانكفاء والقهرية والانكسار ولا حول ولا قوة إلا بالله.. يصدق على واقع الأمة الإسلامية.. من الذل والهوان.. نسوا الله فأنسهم أنفسهم.. ولن نغرق في السوداوية وجلد الذات فكفانا ما نحن فيه وكفانا ندبا ووقوفا على الأطلال. رمضان طاقة نورانية وروحانية ولعل رمضان بما يحمل من تاريخ إرث عظيم ومن أحداث هزت العالم ومكنت لنا من أن نعمر الدنيا ونستعمرها ونشيع فيها عالما فسيحا من العدل والاعتدال والرقي بالإنسانية.. في أسمى وأروع ما أبدعت الإنسانية مستلهمة مجد السماء، وجاء نبي الرحمة بأرقى نهج ذلك النهج القرآني في شهر القرآن في هذا الشهر، وحققت الأمة الإسلامية أكبر انتصاراتها وفتوحاتها في هذا الشهر حتى عم الأمن والأمان الدنيا ومن عليها في أروع نمطية لم تكن مسبوقة من قبل وسادت روح الرحمة والتآخي ووجد الفقير مكمنا آمنا وارتفع قدره ورفرفت أعلام الحرية وسادت قاعدة العدل الرباني لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. وكانت هي معدلات التقدم والرقي في سموات الإيمان ومن هنا كان بلال الحبشي سيد الأسياد وما كان له أن ينال هذا القدر لولا الإسلام وروعة الإيمان. هذا رمضان في صوره الزاهية .. ورمضان في عمق فلسلفته الروحية والإيمانية وفي عرف العارفين.. زمن يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه ويؤمنون بصدق قول نبي الهداية والبشرية.. وبلاغة وصفه ما معناه ما الدنيا إلا كرجل مسافر.. استراح تحت ظل شجرة ثم غادرها. ما أروعك يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله وما أجمل تعبيرك. رمضان عند تجار الدنيا هنا أصل معكم أيها الأعزاء.. للكن.. تلك التي كانت في ذيل عنوان المقالة فرمضان عند بعض ضعفاء النفوس من أولئك الذين غلبت عليهم شقوتهم ولا حول ولا قوة الا بالله. فقد طال شوقهم لهذا الموسم ليملأوا جيوبهم ونفوسهم الجائعة إلى المادة وإلى الكسب السريع.. لا يهمهم من أي قناة يكسبونه.. وفي سبيل الإثراء لا مانع.. من أن تتسلل أيديهم الآثمة إلى جيوب الفقراء وغير الفقراء في عملية سطو يخرجون فيها على القانون وهم إن لم يخافوا ممن لا يخفى عليه دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء.. من رابع المستحيلات أن يخيفهم القانون. عقوبة الكاشير عشرة آلاف المدهش والأشد أن تجمع الصحافة السعودية منذ مطلع هذا الأسبوع وتكاد تجمع معظم الأقلام في أطروحاتها وما تناولت من مواضيع على جنون الأسعار وأساليب التلاعب والحيل المكشوفة والمستترة تحت وضح النهار وعلى عينك يا تاجر.. جلت عكاظ في صفحتها الرئيسية واقع العقوبة التي فرضتها وزارة التجارة.. عل المتلاعبين في سرقة مكشوفة وجرم كبير على أولئك الذين يجلسون على آلة الحساب ويمارسون تزوير الأسعار ويضاعفون أعداد السلع.. وقد روى لي من أثق فيه معاينة هذا السرطان بنفسه ومع أكثر من زميل مواطن. وهنا يثور سؤال لماذا لا تفرض سعودة هذه الوظائف ونكتفي شر تلك الفئة الضالة التي جلاها ..مازن السديري في جريدة الرياض يوم الأحد. انخفاض أسعار الأرز من المصدر وتناول الزميل.. العجوز.. المبدع الأستاذ عابد خزندار في عموده اليومي بالرياض موضوع حيوي ومهم ألا وهو الأرز لأنه يمثل مادة أساسية غذائية تعني الكثير لطبقة كثيرة من المستهلكين.. وهو موضوع الانخفاض الذي طرأ على الأسعار بواقع 36 في المائة ولكن تجار هذه المادة الرئيسية.. يا جبل ما يهزك ريح.. ما زالوا يحافظون على الأسعار القديمة. عجبي أبهكذا روح وبهكذا مفهوم نلاقي رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران. التنزيلات والضحك على الذقون وتسبق رمضان في كل عام حملات إعلانية مدروسة ومخطط لها بعناية.. ولكنها لا تخلو من الغش ومن التحايل على المستهلك المسكين.. أحسب من تواتيهم هذه الجسارة وخيانة الأمانة في هذا الموسم العظيم لا يتورعون عن امتصاص جيوب المواطنين والمقيمين على السواء. ومن لم يخف من رب العباد فأولى بنا أن نخافه وحري بأجهزة الدولة مجتمعة أن تكثف جهودها مجتمعة في وجه هذه الأطماع وأن تخصص هواتف لها فاعلية الفورية لتلقي بلاغات الشاكين.. ومطلوب من المواطنين التعاون في ترصد وتعقب هؤلاء ولا مانع من التشهير بهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر وإن كانوا قلة. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة