أكد ل «عكاظ» وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أنه مع اكتمال المحطة الثالثة للحاويات «بوابة البحر الأحمر»، التي سيبدأ العمل فيها مع بداية العام المقبل 2010م، ستزيد الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي إلى 5 ملايين حاوية. وأشار إلى أن مشروع محطة البحر الأحمر ليس نهاية التطوير للميناء وإنما هناك دراسة لبناء محطة أخرى رابعة. وقال عقب جولة تفقدية في مشروع بوابة البحر الأحمر في الميناءأمس، إن الهدف من المحطة زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي واستمرارية الجهود المبذولة لجعل ميناء جدة الإسلامي ميناء محوريا من أكبر وأهم الموانئ العالمية. وأضاف، أن الدعم الذي تحقق لميناء جدة الإسلامي والموانئ الأخرى من الحكومة الهدف منه أن يكون الميناء نموذجيا ومحوريا. وأوضح أن الموانئ ليست مواقع للاستيراد والتصدير، وإنما تمثل مدنا اقتصادية ومنشآت مهمة في الاقتصاد الوطني لتسهيل التجارة واستيراد المواد الأولية للصناعات وأيضا لصادرات الصناعات المحلية. وأضاف، أن لدينا توجيهات من القيادة لأن تكون موانئنا على أحدث المستويات. وكشف عن زيادة عدد الأيادي العاملة لدى مشغلي محطتي الحاويات الشمالية والجنوبية في ميناء جدة الإسلامي، بعد أن منحت وزارة العمل أكثر من 800 تأشيرة للمشغلين لسد النقص في الأيدي العاملة لديهما وفقا لعقود التشغيل الرسمية معهما. وتأتي تصريحات الوزير أمس حول إلزام مقاولي المحطتين بالوفاء بمتطلبات عقود التشغيل معهم. وفيما يخص استكمالهم للمعدات المطلوبة قال «ستصل مع السفن التي ستأتي في نهاية هذا الشهر». نحن نقف على نتاج جهد وعمل خطط له من فترة طويلة من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي. وحول ربط طرق محافظة جدة بالميناء قال الوزير: إنه من الطبيعي أن تكون هناك ملاحظات لأمانة جدة على الدراسة التي وضعت للطرق حول الميناء، وإذا كانت اقتراحات لتطوير الخطة نرحب بذلك. وفي ما إذا كان تكدس الموانئ قد انتهى قال الوزير، إن جهود جميع الجهات الحكومية تتضافر لإيجاد حلول استباقية تمنع حدوث التكدس ومعالجته بسرعة عند حدوثه. ويعتبر مشروع محطة شركة بوابة البحر الأحمر المملوكة بنسبة 53 في المائة لشركة «سيسكو» المدرجة في سوق المال السعودية، ونسبة 10 في المائة غير مباشرة عبر شركتها «تصدير»، من أكبر مشاريع البنية التحتية وأولها في منطقة الشرق الأوسط التي ينشئها ويطورها القطاع الخاص بنظام البناء والتشغيل والتحويل. ويتضمن المشروع إقامة حوض للسفن مواز للرصيف بعمق 18 مترا وقناة ملاحية جديدة بعمق 16.5 مترا، ويخطط له أن يزود بأحدث رافعات الحاويات وبقدرة أربع حاويات قياسية في آن واحد، فيما سيضيف الرصيف ميزة نسبة لميناء جدة، عبر قدرته على استقباله الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة. وصممت المحطة برصيف رئيسي بطول 735 مترا ورصيف مساند بطول 317 مترا، وتنفذ المشروع شركة هاربر العربية الصينية للهندسة، فيما تتولى عمليات توريد وتصنيع الرافعات شركة «زي بي إم سي» الصينية أيضا. واطلع الدكتور جبارة الصريصري يرافقه رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بو بشيت على مشروع محطة بوابة البحر الأحمر وتركيب الدفعة الأولى من الرافعات الساحلية العملاقة التي تضم أربع رافعات من أصل 10 من نوع Super Post Pamamax ،القادمة من مصانع ZPMC للرافعات في شنجهاي في الصين، إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للخدمات الصناعية «سيسكو» وبذلك يعتبر ميناء جدة الإسلامي هو رابع ميناء على مستوى العالم يمتلك هذا النوع من الرافعات العملاقة والمصممة بأحدث التقنيات العالمية لخدمة الجيل الجديد من سفن الحاويات المحملة ب 13 ألف حاوية، بطاقة رفع مزدوجة لحاويتين 40 قدما أو (4 حاويات بطول 20 قدم ). واستمع الوزير لشرح عن الرافعات من عدد من المهندسين في المشروع حول وصول هذا النوع من الرافعات الساحلية ذات المعايير العالمية. يشار إلى أن هذه المحطة ستكون سعتها التشغيلية 1.5 مليون حاوية سنويا وتقدر تكلفة المشروع بنحو 1.8 مليار ريال.