بعد مسيرة حافلة بالعطاء استمرت نحو 31 سنة غادر العقيد عيد بن مطير السويحلي موقعه في القطاع العسكري، بعد أن جسد المعنى الحقيقي لمشاعر الولاء للوطن وقيادته، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته سخر خلالها وقته وجهده من أجل رعاية شؤون أسرته والسعي في إصلاح ذات البين بين أفراد قبيلته والقبائل الأخرى داخل تبوك وخارجها، إلى جانب المشاركة في الأعمال الخيرية والاجتماعية مما أكسبه مكانة متميزة حظي من خلالها بتقدير الجميع. ولد العقيد عيد السويحلي في محافظة حقل في سنة 1368ه وأكمل دراسته الابتدائية ليلتحق بعدها بجهاز الأمن، ونظرا لحرصه على تطوير ذاته واصل دراسة المرحلة المتوسطة والثانوية وهو على رأس العمل، بعد ذلك التحق بدورة المرشحين الثالثة في الرياض سنة 1395ه ليتخرج برتبة ملازم. تعين مديرا للأمن الجنائي في شرطة حقل ثم مديرا لشرطة حالة عمار بعدها انتقل للعمل في منطقة نجران حيث عمل مديرا لشرطة أبو السعود في البلد القديمة وخلال تلك الفترة تمت ترقيته لرتبة عقيد، ثم انتقل إلى منطقة حائل حيث أسندت إليه إدارة التحقيق والمتابعة في شرطة حائل إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1421ه. وخلال مسيرته الحافلة بالعطاء تلقى العديد من الأوسمة منها ميدالية التقدير العسكري، شهادة نوط الخدمة العسكرية للمرة الثالثة والرابعة والخامسة، نوط المعركة، ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. كما حصل على شهادات تقدير من مدير الأمن العام ومن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، هذا إلى جانب حصوله على خطابات شكر منها خطابا شكر أمير منطقة تبوك عندما كان قائدا لقوة الحج في سنتي 1408 ه 1409ه وحصل على خطابي شكر من مفتش الحدود الغربية وأمير منطقة القريات في ذلك الوقت سلطان السديري، وخطابات شكر من مدير الأمن العام ومديري الشرطة في كل من منطقة جازان وتبوك وحائل والقريات وحالة عمار.. وبعد تقاعده توجه السويحلي لرعاية شؤون أسرته وخدمة المجتمع، حيث كان عضوا في مركز الخدمة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة وكرس وقته وجهده للأعمال الاجتماعية وإصلاح ذات البين، هذا إلى جانب مشاركته في الأعمال والمشاريع الخيرية في المنطقة. العقيد السويحلي أب لخمسة من الأبناء ويهوى الرحلات البرية وممارسة الرياضة.