حاولت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة مساء الأحد الماضي، وللمرة الثانية إيقاف الحفل الإنشادي لمهرجان قناة طيور الجنة الثالث «مرح ولمة» المقام في أحد الأسواق التجارية، فيما اتهم منظمو المهرجان بعض أفراد الهيئة تصوير الحفل الذي يحضره نساء وأطفال بواسطة كاميرا فيديو. وأوضحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة عبر بيان صحافي حصلت «عكاظ» على نسخة منه البارحة، أن تدخلها جاء بعد ورود شكاوى مواطنين عن استخدام آلات موسيقية، مبينة أن اللجنة المنظمة للمهرجان لم تراع الضوابط الشرعية والنظامية. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لهيئة المدينة بندر الربيش في البيان، إن الهيئة سبق أن أبلغت اللجنة المنظمة عن تلك المخالفات «ولكنهم لم يلتزموا». وأضاف «خلال الليلتين السابقتين تلقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة العديد من الشكاوى من بعض المواطنين الذين حضروا الحفل مبدين استياءهم من التجاوزات والمخالفات الشرعية التي صاحبت الحفل من مؤثرات موسيقية وتبرج وسفور من العاملات في تنظيم الحفل أثناء مشاهدة فقرات الحفل ما دفع بعض الشباب إلى تصوير الفتيات ومضايقتهم». وأفاد الربيش أن الشكاوى دفعتهم للتوجه إلى مقر الحفل «ولوحظ فعلاً وجود تجاوزات ومخالفات شرعية في تنظيم الحفل كاستخدام الموسيقى، ما أثار حفيظة بعض المواطنين من أولياء الأمور وغيرهم، فجرى التفاهم مع منظمي الحفل والرفع للجهات المعنية للحد من تلك التجاوزات». من جهته، رد مدير المهرجان محمد الجعفري بالقول إن «أحد أعضاء الهيئة قام بتصوير الحفل والجمهور الذي كان أغلبهم من النساء والأطفال بكاميرا فيديو التي أحضرها معه، رغم أنهم يمنعون الحضور من التصوير»، مضيفا «بدورنا منعناه من التصوير، ولكنه لم يستجب». وأكد الجعفري أن مجموعة كبيرة من المتطوعين حضروا إلى مقر الحفل وحاولوا الدخول من أجل إيقافه «وبعدها بقليل حضر أفراد الهيئة يساندونهم في إيقاف الحفل، ولكن الجهات الأمنية تدخلت مرة أخرى وأخرجت المتطوعين من مقر الحفل، وطالبت أفراد الهيئة بضرورة التنسيق مع منظمي الحفل قبل الإقدام على أي تصرف يثير الجمهور». وأضاف « إدارة المهرجان اجتمعت مع مساعد وكيل إمارة منطقة المدينة محمد مصطفى السيف الذي طالبنا بالتنسيق مع الهيئة، ووضع الحلول المناسبة التي ترضي الطرفين، وبعد اجتماعنا مع أفراد الهيئة جرى الاتفاق على أن تستخدم الطبول (الدفوف) دون آلات موسيقية».