هبط النفط إلى أدنى مستوى في أسبوعين تحت 66 دولارا للبرميل أمس، حيث أثار ضعف ثقة المستهلك الأمريكي مخاوف من أن وتيرة ارتفاع النفط أخيرا تفوق وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وكان السوق هبط يوم الجمعة 3.01 دولار أو 4.3 في المائة ليسجل أكبر خسارة منذ 29 يوليو، بعدما أظهر مسح أجرته رويترز وجامعة ميتشجان أن ثقة المستهلك تراجعت في أوائل أغسطس إلى أدنى مستوياتها منذ مارس الماضي. وقال بن وستمور محلل السلع الأولية في ناشيونال بنك أوف أستراليا «أسعار النفط مازالت تعاني من تبعات ضعف ثقة المستهلك الأمريكي الأسبوع الماضي وارتفاع مخزونات الخام». وهبطت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي 1.64 دولار إلى 65.87 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08:14 بتوقيت جرينتش. وكانت الأسعار انخفضت خلال اليوم مسجلة أدنى مستوى منذ 31 يوليو عند 65.69 دولار. وانخفض سعر مزيج النفط الخام برنت 1.68 دولار إلى 69.76 دولار للبرميل. وتشتت المستثمرون بين آمال بأن تساعد الصين في إخراج الاقتصاد العالمي من الركود والقلق من حدوث تصحيح رئيسي في سوق الأسهم الصينية. وتراجعت الأسهم الصينية 5.8 في المائة أمس. وأدى هبوط سعر النفط يوم الجمعة إلى خسارة أسبوعية بنسبة 4.8 في المائة منهيا أربعة أسابيع من المكاسب استفادت الأسعار خلالها بشكل كبير من التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي وأن يدفع ذلك الانتعاش الطلب على الطاقة. وخرج الاقتصاد الياباني من أطول ركود يمر به منذ 60 عاما في الربع الثاني ولكن محللين قالوا إن الطريق لاتزال طويلة للوصول إلى انتعاش مستدام في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.