أدخلت أمس الأول الدفعة الأولى من القافلة الرمضانية المخصصة لإغاثة المتضررين في قطاع غزة عن طريق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. وأوضح مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن حمولة القافلة سلمت للجهات الفلسطينية المعنية داخل قطاع غزة، إذ إن الحملة عملت على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مصر والفلسطينية في قطاع غزة لدخول الدفعة الأولى من القافلة. وأفاد أن الحملة ستواصل التنسيق مع الجهات المعنية في دخول الدفعات الأولى من القافلة الرمضانية عن طريق برنامج أعد لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة بناء على توجيه المشرف العام على الحملة، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان. ولفت الدكتور ساعد الحارثي إلى أن هذه القوافل تشتمل على مختلف المواد الغذائية والطبية مساهمة من المملكة حكومة وشعبا للتخفيف من معاناة هذا الشعب الذي تضرر من تردي الأوضاع المعيشية والصحية التي خلفتها الحرب. وأكد مستشار النائب الثاني أن هذه القافلة تأتي تواصلا للدور الإنساني الذي تحرص عليه المملكة تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم خصوصا في أوقات الأزمات وتجسيدا لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأشقائهم من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق. وأشار الدكتور ساعد الحارثي إلى أن جهود الحملة بدأت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة وكانت من أوائل الجهات الإنسانية التي باشرت تقديم أعمالها الإغاثية. وبين أنه توجد خطة إغاثة شاملة وضعت منذ اليوم الأول لانطلاقة الحملة تعتمد على توفير الاحتياجات الفعلية لأبناء قطاع غزة والعمل وفق منظومة إغاثية متكاملة تبدأ من الرياض وتصب في جميع مناطق القطاع، موضحا أنه اعتمد نحو 139,9 مليون ريال لتنفيذ برامج ومشاريع لصالح المتضررين في قطاع غزة. وقال مستشار النائب الثاني: ينفذ حاليا عدد من البرامج والمشروعات الإنسانية لصالح الإخوة الأشقاء في قطاع غزة بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية، إذ ينفذ برنامج تأمين المساعدات الغذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وآخر يوفر كميات جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لتوزيعها على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة بالتعاون مع وكالة الأنوروا. وتتضمن المشاريع؛ تنفيذ مشروع يهدف إلى بناء مائتي وحدة سكنية مكتملة المرافق والخدمات والبنى التحتية لإيواء الأسر الفلسطينية المتضررة من تعرض منازلها للهدم جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات.