لا زالت الخطوط تستهتر بعملائها من غير خشية تحول هؤلاء العملاء إلى الشركات المنافسة. ونحن في الداخل يأسنا من أي اعتذار أو تعويض يمكن أن تقدمه الخطوط لنا سواء على تأخر الرحلات أو إلغاء تذاكرنا لو فاتت علينا الرحلة. ولم يسمع لشكوانا أو مطالبتنا للخطوط أن تتعامل معنا بالمثل، فكما تجيز لنفسها أخذ حقوقها، عليها أن تصل إلى مرحلة الشجاعة وتعوض عملاءها عن أي ضرر يلحق بهم من جراء سوء المعاملة. ويبدو أن الخطوط اطمأنت لحالتها في الداخل، وأن لا أحد سيقول لها (ثلث الثلاثة كم)، لكن أن تمارس هذه المزاجية على الرحلات الدولية فهذا أدعى لأن نتباكى عليها لأنها تمثل شركة وطنية ضخمة سوف تتضاءل دوليا مع استمرار عدم احترامها لعملائها، وتضاؤلها سيأتي بسبب وجود منافسين يقدمون الخدمة وعينهم على إرضاء العميل وليس على الاعتماد أني سعودي سوف أركب الخطوط السعودية. وكم هي الشكاوى والحكايات التي تناقلها العائدون من بلاد الله (بعد قضائهم إجازتهم السنوية) عم حدث لهم في المطارات بسبب (اللعب) في الحجوزات. فهاهم ركاب الرحلة (122) القادمة من جنيف إلى جدة يجدون المعاملة التي لا تليق بالخطوط ولا تليق بإزعاج العملاء أيضا. فمعظم ركاب هذه الرحلة قاموا بإجراء الحجوزات منذ أكثر من تسعة أشهر لضمان عدم الإلغاء أو التلاعب في حجوزاتهم، ومع موعد العودة قام الموظفون (السويسريون العاملون في مكتب الخطوط هناك) بالاتصال على الركاب لإعادة التأكيد، ومع وصول الركاب أعطوا بطاقات صعود الطائرة فإذا البطاقات تشير لتغير مواقع الركاب، فركاب الدرجة الأولى تم ترحيلهم إلى درجة الأفق، وركاب درجة الأفق تم تحويلهم إلى الضيافة (السياحية)، وركاب السياحية قالوا لهم مع السلامة (لايوجد لكم مقاعد). ولم يكن هناك أي ممثل سعودي للخطوط كي يتفاهم مع الركاب أو يقدم لهم الاعتذار، وكان موظفوا الخطوط (السويسريون) يقولون: حدث هذا التغيير من محطة جدة، وهم من قاموا بتغيير الطائرة التي ليس فيها مقاعد كافية لحجوزات الدرجة الأولى والأفق وبالتالي نقص في مقاعد السياحية. وعند إقلاع الطائرة كانت الأسر مشتتة بين مقاعد الطائرة، ولم يستفيدوا من المدة الطويلة التي أجروها لتأكيد حجوزاتهم، هذا التصرف أيضا لم يجدوا معه كلمة اعتذار واحدة، فموظفوا الخطوط (السويسريون) اعتبروا أن المشكلة خاصة بشركة نقل وطنية وعلى مواطني هذه الشركة أن يتحملوا (غلاسة) شركتهم، وعندما طلب الركاب مدير المحطة قيل إنه يدير هذه المحطة من بلد آخر. هذا التصرف حدث أيضا في رحلات دولية مختلفة، ولو أن هذه الحركة حدثت من أية شركة أخرى دولية فإن من حق الركاب مقاضاة الشركة الناقلة، ولكن خطوطنا المحلية تضع يدها في مياه باردة وتضيف لهذا الاطمئنان مشكلة أخرى وهي على العميل الذي تم تخفيض درجة صعوده الحضور إلى مكتبها من أجل متابعة معاملة استرجاع الفروقات، وهي معاملة تجعل الفرد يزهد بما تبقى له ويردد حسبنا الله ونعم الوكيل. ولو أن الخطوط حريصة على عملائها (الوطنيين على أقل تقدير) فعليها التحقيق في الشكاوى التي تصل إلى المدير العام بدلا من تبرئة ساحتها في كل مرة يضرب العميل على أم رأسه وهو يتلقى الشكر على اختيار السعودية لنقله من هنا وهناك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة