يستهل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم زيارة للولايات المتحدة تستغرق أربعة أيام يعقد خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء المقبل. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة السفير سليمان عواد أن الفترة الحالية في العلاقات بين البلدين، تشهد قدراً كبيراً من الانفتاح والتعامل الإيجابي. مضيفا أن الزيارة تأتي في توقيت مهم إذ تستبق انتهاء الإدارة الأمريكية من خطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال: إن المباحثات المصرية الأمريكية سوف تتناول ملف إيران النووي والأمن الإقليمي. والموقف في السودان وما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الجنوب والشمال وتطورات الوضع في دارفور، والعلاقات الثنائية وسبل دعمها في مختلف المجالات. وأشار السفير المصري لدى واشنطن سامح شكري إلى أن القضية الفلسطينية سوف تتصدر مباحثات مبارك وأوباما، بالإضافة إلى السلام الشامل والتحديات الدولية والإقليمية، وتداعيات الأزمة المالية العالمية.. فيما اعتبر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبدالرؤوف الريدي أن الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون المصري الأمريكي بعد تباعد استمر 5 سنوات بسبب سياسات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تداول مع الرئيس مبارك موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وأشارت إلى حدوث تطور في الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وأضافت الصحيفة أن مبعوث نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى حجاي هداس يعتزم التوجه إلى القاهرة. إلى ذلك نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، قولها: إن المفاوضات بشأن قضية شاليط ما زالت معقدة للغاية، وشككت بعض المصادر في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة في الشهور المقبلة.