تباشر غدا قوة إدارة الحشود البشرية، المشكلة من خمس جهات أمنية، أعمالها في المسجد الحرام وساحاته والمنطقة المركزية في مكةالمكرمة؛ لتنفيذ الخطة الأمنية التي وضعها الأمن العام استعدادا لموسم رمضان. وكشف ل«عكاظ» أمس مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء يوسف مطر أنه تم تشكيل قوة خماسية مكونة من قوة أمن الحرم وقوة مدينة التدريب في مكة وقوة الطوارئ الخاصة وقوة الحج والعمرة وشرطة العاصمة المقدسة، حيث تتكامل هذه القوى، التي يزيد قوامها عن 18 ألفا؛ لحفظ أمن وراحة قاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين. وبين اللواء مطر أن عدد القوات المساندة للقطاعات الأمنية في العاصمة المقدسة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان المبارك يبلغ نحو ستة آلاف ضابط وفرد من خارج المنطقة، مشيرا إلى أن أبرز ملامح الخطط الأمنية تتمثل في المحافظة على الأمن والترصد لكل من ينوي أن يمارس نشاطا إجراميا يهدد أمن المعتمرين وسلامتهم. وتطرق اللواء مطر إلى مهام شرطة العاصمة المقدسة، قائلا: «لدينا خطة متكاملة للمحافظة على الحالة الأمنية داخل حدودها، مدعمة بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقةظ؛ بهدف تكثيف جهودها لمراقبة الحالة الأمنية، حيث ستركز دوريات العاصمة المقدسة جهودها في المنطقة المركزية، إضافة إلى العمل الذي ستقوم به القطاعات الحكومية الأخرى داخل وعبر الطرق المؤدية إلى مكة». وأكد اللواء مطر أن الخطة راعت العمل بالتدرج الذي يلاحظ ذروة الازدحام من خلال التوجه إلى المسجد الحرام من قبل الزوار والمعتمرين، وكذلك الأخذ في الاعتبار مساندة الجهات الحكومية الأخرى في مكافحة عدد من الظواهر السلبية، وقال: «كما أخذ في الاعتبار مشروعات التوسعة الجديدة الجاري تنفيذها حول المسجد الحرام». وبين أن الخطة ستكون من خلال محاور متسلسلة، حيث يتولى رجال الأمن العمل الميداني في ساحات المسجد الحرام من خلال استقبال المصلين والمعتمرين من المحور الثالث في المنطقة المركزية ليصلوا إلى المحور الثاني ساحات المسجد الحرام حيث يتم خلخلة الكتل البشرية لتصل إلى المحور الأول (المسجد الحرام) في يسر وسهولة. وشدد اللواء مطر على أنه سيتم منع غير المحرمين من الدخول إلى صحن المطاف في أوقات الذروة، حيث سيتم إعطاء الفرصة والمجال للمعتمرين المحرمين، داعيا الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن في هذا الجانب من خلال التوجه إلى النقاط والأماكن الشاغرة التي ستكشفها اللوحات الإرشادية الضوئية والتي يتجاوز عددها 150 لوحة إرشادية موزعة في مداخل المسجد الحرام وتبين الوضع الداخلي للمسجد الحرام وتعطي مؤشرات للمصلين عن إمكانية الدخول من عدمه حيث لا يمكن تجاوز الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام مطلقا. وبين اللواء مطر أن الجهات الأمنية أنهت خطة محكمة ودقيقة لمتابعة النشالين وضعاف النفوس داخل المسجد الحرام والساحات، حيث توجد فرق سرية ميدانية وكذلك كاميرات رصد دقيقة ستوقع بكل من تحاول له نفسه إيذاء المصلين والمعتمرين من خلال 800 كاميرا رصد ومتابعة للوصول إلى المجرمين الذين يحاولون استغلال الزحام لتنفيذ مآربهم.