«قضية الدوخي وتعليق انتقاله لنادي النصر» كان الموضوع الذي يتابعه الأكاديمي والكاتب الدكتور عبد الله البريدي في إحدى الصحف المحلية حينما اتصلنا عليه، فبادرنا برحابة صدر للتحدث معه عن وجهه الآخر فوصف نفسه بأنه كائن ليلي، لأن وقته الذي يخصه هو الليل، أما النهار فهو ساحة لقضاء العمل الرسمي والاجتماعي، لكنه استثنى القراءة من ذلك لأنه يقرأ في كل وقت، وإن كانت الأعباء العملية والاكاديمية تورطه في قراءات وظيفية من وقت إلى آخر. يقول: مثلا أكون مجبرا على رصد أو تتبع أبحاث أو مقالات ضعيفة أو ركيكة وهو ما يضايقني كثيرا، والشيء الوحيد الذي لا أمله في برنامجي اليومي «القراءة»، بل أصبحت القراءة ملجأ لي للتخلص من ضغوط الحياة أو الحالات التعيسة أو البائسة. أما علاقته بالشعر فيصفها بلسانه قائلا: لم يكن الشعر حاضرا في خريطة تكويني العلمي والفكري في المراحل الأولى لأسباب يطول ذكرها، أما الآن فأنا أجل الشعر وأتذوقه كثيرا، غير أن اشتغالي الفلسفي جفف عندي القدرة على حفظ شيء منه .. أنا أحب قراءة الروايات «الحقيقية» والقصص «المحبوكة»، بجانب بعض القراءات المتخصصة في الأدب والنقد باعتبارها أدوات منهجية، رغم ذلك كله فأنا أرتبط بشعر الغزل وأطرب له كثيرا وأشعر بقيمته الإنسانية الكبرى، حين أستمع مثلا لمحمود حسن إسماعيل وفاروق جويدة. ولا يطيق الدكتور البريدي التخلص من متابعة التلفزيون ويعتبر قناة الجزيرة هي الأولى مع قنوات إخبارية أخرى، وتعجبه جدا المسرحيات الكوميدية الساخرة.