يشير الدكتور علي بادحدح إلى أنه ولد بمدينة جدة وترعرع فيها، وأن بيت أسرته كان يعج بالعلماء من داخل وخارج المملكة. كما يؤكد ولعه بالقراءة منذ سن مبكرة، وأنه يهوى قراءة الكتب الأدبية والشعرية. ويؤكد ولعه بالسفر إلى الخارج في مهام دعوية وفي هذا الصدد زار عديداً من الدول في مختلف قارات العالم، إلى غير ذلك من حديث الذكريات الذي نطالعه في ما يلي: اتصال بالعلماء عن سنوات طفولته الأولى يعود بادحدح بذاكرته إلى الوراء ويقول: ولدت في جدة ونشأت وترعرعت فيها ولم أقم خارجها أبداً، وكانت طفولتي عادية إذ نشأت في أسرة ملتزمة ولها عناية بالعلم وصلة بالعلماء فوالدي كانت له علاقات واسعة بأهل العلم والدعوة داخل وخارج المملكة، وكنت أرى أولئك وهم يفدون إلى منزلنا وأتذكرهم وأنا في مراحل السن المبكرة مثل الشيخ محمد بن سالم البيجاني العالم اليمني المتوفى سنة 1392ه. درست مرحلة الروضة في مدرسة النصيفية، والأولى والثانية الابتدائية في مدرسة الخالدية ثم أكلمت جميع مراحل التعليم العام في مدارس الثغر النموذجية. قراءات متنوعة وهوايات وعن الكتب التي يميل إلى قراءتها يقول: أحب قراءة الكتب الأدبية شعراً أو نثراً وأقرأ للقدامى كما أقرأ للمعاصرين ومن الشعراء الذين قرأت لهم المتنبي والبحتري وابن هانئ الأندلسي كما قرأت شعر البارودي وشوقي وحافظ وأحب شعر فاروق جويدة وبدوي الجبل وغازي القصيبي . وفي النثر قرأت في الموسوعات الأدبية مثل عيون الأخبار لابن قتيبة، وزهر الآداب للقيرواني وديوان المعاني للعسكري وأحب قراءة القصص والروايات. ولبادحدح علاقة وثيقة بالرياضة وفي ذلك يقول: أحب بعض الألعاب الرياضية وأجيدها ومنها تنس الطاولة ولي خبرة وإجادة في كرة القدم وكرة الطائرة لكن الممارسة الآن تكاد تكون منعدمة. إضافة إلى ذلك فقد تعلمت السباحة وأجيدها بعدد من صورها وأشكالها المختلفة لكنني لم أعد أمارسها كما لم أعد أستطع القفز العالي في السباحة. ومن هواياته يقول: أحب النزهة على شاطئ البحر وأستمتع بالجلوس والتأمل وأحياناً الكتابة في تلك الأجواء. أعمل كثيراً في المجال العلمي والدعوي تحضيراً وإلقاءً وتدريباً فأنا خطيب جمعة منذ (27) عاماً، وأحاضر وأقدم برامج تلفزيونية. كذلك أحب كثيراً مساعدة الناس وحل مشكلاتهم وإعانتهم على تخطي الصعاب. ترحال دائم ويضيف بالقول: أحب السفر للاستفادة والإفادة، ومعظم أسفاري كانت في برامج دعوية ومؤتمرات عالمية ومشاركات في مؤسسات كعضوية مجالس إدارة، وقد سافرت إلى أمريكا حوالى (عشرين) مرة ومثلها بريطانيا كما زرت دولاً أوروبية أخرى مثل السويد والنرويج وفنلندا وفرنسا. كما زرت دولاً افريقية وعربية منها السودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وغيرها. وفي آسيا زرت اندونيسيا وماليزيا وباكستان وغيرها. وعن أمانيه التي كانت تراوده يقول: أمنياتي كثيرة . . وبحمد الله تحقق قدر كبير منها، فالدراسة حصلت فيها على أعلى الشهادات، وخدمة الإسلام وفقني الله لتأسيس عدد من المشروعات والمؤسسات في عدة تخصصات وهي عاملة وناجحة بحمد الله، وفي مجال التعليم – على وجه الخصوص – أعانني الله على تأسيس مؤسسات تعليمية وتقديم خدمات تخصصية وتقنية متميزة. أما الأمنية التي لم تتحقق هي أن أكون شاعراً فأنا أحب الشعر وأتذوقه وأعرف أوزانه إلا أنني لم أطبع على حفظه ولا على نظمه بسهولة كما كنت أتمنى أن أطور مهاراتي وهوايتي في كافة أنواع الخط العربي حتى تصل درجة الاحتراف ولكن ذلك لم يتحقق. تربية الأبناء وعن طريقته في تربية أبنائه يقول: أعترف بالتقصير في هذا الجانب والبصمة الأساسية والأسس التربوية التي تلقاها أبنائي كان الفضل فيها بعد الله لزوجتي أم أبنائي فهي التي بذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة في تربيتهم وتعليمهم وربطهم بدينهم منذ نعومة أظفارهم. وأحب أن يتربى أبنائي على الاعتماد على النفس والقدرة على الاختيار وأمارس معهم روحاً مرحة ومداعبة لطيفة وألعب وأمزح معهم، وأتيح لهم فرصة إبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ قرارات رحلاتنا وعطلاتنا وبرامجنا الأسرية. ويشير بادحدح إلى أنه قليل الأكل وكثير من الوجبات لا يستطيع تناولها والأصناف التي يأكلها لا تتجاوز أصابع اليدين. نصيحة للشباب ويتوجه بادحدح بنصيحة للشباب قائلاً: الفرص والإمكانيات لديكم هائلة ونافعة وتمنح لكم تحصيل العلم ومعرفة التجارب والاستفادة من الخبرات. وأدعوكم إلى الجدية العملية التي ترفض الإسفاف والهامشية، وإلى الهوية الإسلامية التي تنأى عن التقليد والتبعية، وإلى الثقافة الموسوعية التي تجافي التفاهة والسطحية، وإلى التحصيل العلمي والمهارة التقنية الذي ترقى به الأمم وتقدم الشعوب، فنحن نريد شباباً نير الفكر وسطي النهج حَسن الخلق قوي الانتماء واسع العطاء يعتز بتاريخه ويتفاعل مع عصره ويصنع مستقبله.