لم يكن ينظر إلى الخوذة التي يعتمرها سائق سيارة فورمولا واحد بالكثير من الاهتمام قبل الحادثة الأخيرة التي وقع ضحيتها البرازيلي فيليبي ماسا، سائق فيراري، خلال الفترة الثانية من التجارب الرسمية لجائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفئة الأولى، على حلبة هنغارورينغ في 25 يوليو الماضي. صحيح أن الأنظار تسلط في العادة على الخوذة في مناسبات ضيقة، منها على سبيل المثال لا الحصر، عندما يعتمد سائق ما نوعية معينة من الكسوة أو الألوان، أو عندما تطرح خوذة أحد السائقين المشاهير للبيع في المزاد العلني. غير أن "حادثة ماسا" أعادت وضع "القبعة الصلبة" إلى دائرة الضوء بعد أن لعبت دورا حاسما في إنقاذ البرازيلي من كارثة حقيقية، الأمر الذي برر الأهمية الكبرى التي يوليها القائمون على الرياضات الميكانيكية لسلامة السائقين. وكان ماسا خضع لعملية جراحية طارئة الأحد قبل الماضي نتيجة ارتجاج في الدماغ ورضوض في الجمجمة إثر الحادث الخطير الذي تعرض له، فقد أصيب في وجهه إثر تطاير قطعة من سيارة مواطنه روبنز باريكيلو، سائق فريق براون جي بي - مرسيدس، ما أدى إلى فقدانه الوعي والسيطرة على سيارته التي انحرفت عن المسار وارتطمت بحائط الإطارات الموازي للمنعطف الرابع وهي تسير بسرعة 250 كلم/ساعة.