المواقف البطولية هي بالفعل من ترفع من شأن أصحابها وتجعل أعمالهم الحميدة خالدة يرددها الناس في مجالسهم وأحاديثهم ويتناولها الأدباء بمختلف مشاربهم، ولعل من أهم المصادر لتوثيقها وحفظها من الاندثار والنسيان هو الشعر. ومن هنا، وجد الشاعر علي بن حمري الحبابي موقفا شهما لبطل تهامة قحطان عواض آل محاج الذي أنقذ أسرة كاملة من الغرق في وادي المسنى والذي يعتبر حدثا هاما لوصف ملحمة بطولية قلما يجرؤ أحد على الإقدام برمي نفسه وسط السيول العاتية. وقد جادت قريحته بقصيدة كتب لاسمها عنوان ( يالشهم عواض ) والتي ألقاها في الأمسية الشعرية ضمن فعاليات مهرجان صيف ظهران الجنوب الأمر الذي من خلالها جسد ووثق فيها القصة البطولية. ومن أبيات القصيدة مايلي: يا الشهم عواض ياشوق الغنادير ياحي ذا العين يا عواض آل محاج طمرتك في السيل بين الجماهير يوم بن عيفان ماله منه مخراج أنقذت مانع وعرضه والمصاغير وفعلت فعل يساوي اللول والعاج أقول ما كنك إلا سالم الزير تهيج والسيل يابوجابر هاج يفداك راس ما تساعه السعاطير اللي تراقل عظامه صفق الأمواج لك من قيادتنا شكرن وتقدير ومفروض تمنح وسام وتمنح التاج وأصبحت مشهور من ضمن المشاهير يدعي لك المعتمر للبيت والحاج أسطورتك غير عن كل الأساطير أسطورتن ما بها تمثيل وإخراج. والحمد لله باقي في العرب خير لوقلت أفحول ولا كثرت أنعاج. رأس الجنوبي يشوش بساع ويغيير ويشوم ويقوم في الطيب منهاج.