تناولت صحفنا المحلية على صفحاتها خبر وفاة أول ضحية لمرض إنفلونزا AH1N1 ، وكان ذلك صباح الثلاثاء السادس من شعبان 1430ه فقد قرأت خبر وفاة المرحوم حسب ما نشرته هذه الجريدة، فيما وضعت الصحف الأخرى الخبر على صفحاتها الأولى كأنه خبر مفيد ومفرح وعظيم دون مراعاة ولا معرفة أو تقييم لما قد ينتج عن مثل هذا الخبر من توتر أو خوف أو رعب في نفوس القراء. إذا كان من ذهب ضحية لهذا المرض لا يتعدى عمره 30 عاما، وكان قبل أن يصاب بهذا المرض في صحة جيدة ولا يعاني من أي مرض مزمن إلا شيئا من السمنة يموت في غضون أيام لا تتعدى نصف شهر ويدخل المستشفى مساء يوم الأربعاء (حسب ما جاء في الصحف) ثم يصبح في تعداد الموتى في خلال 72 ساعة من دخوله المستشفى فما بالكم بكاتب هذا المقال الذي تعدى سنه 65 سنة، وما بالكم بذلك المواطن الذي يعاني من فشل كلوي أو مرض كبدي أو مرض داء السكري أو أمراض القلب والرئة المزمنة ماذا سيحل بمثل هؤلاء الناس إذا لا سمح الله أصابهم هذا النوع من الإنفلونزا ؟ كم من مدة سيعيشون.. والمصيبة أنني لم أقرأ كلمة أو حرفا تطمئن القارئ أن هذه الحالة كانت حالة استثنائية لها خلفيات إضافية لا نعلم بها بعد قد أدت إلى سرعة تدهور حالة المرحوم وانتهت بوفاته في زمن قصير جدا، لم أقرأ أن مثل هذا التدهور السريع ليس هو الحال في جميع من أصيب بهذا المرض ونسبة الوفاة منه أقل من نصف بالمائة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية التي أفادت أنه قد أصيب بهذا المرض حول العالم حتى اليوم أكثر من مائة وخمسين ألف شخص وعدد الوفيات لا تزيد عن 700 حالة. وأزيد القراء اطمئنانا بأن مركز مكافحة العدوى من الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدةالأمريكية CDC صرح يوم 24 يوليو 2009م وأخبر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن لقاحا ضد هذا النوع من الإنفلونزا سوف يتواجد للعامة في غضون منتصف شهر أكتوبر المقبل (على نهاية شوال 1430ه) أي قبل دخول الحج لهذا العام إن شاء الله. كما وضع المركز الأمريكي مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بإشراك منظمة الصحة العالمية أولويات لمن يجب تطعيمهم ضد هذه الإنفلونزا وهم الحوامل وأطفال في سن ما بين الستة أشهر وأربع سنوات من العمر ومقدمو الخدمات الصحية الذين يتعرضون لمرضى مصابين بهذا المرض وجميع الأطفال البالغين من العمر ما بين الخمس سنوات والثماني عشرة سنة الذين يعانون من أمراض مزمنة تضعف لديهم المناعة الذاتية. هؤلاء لهم الأولوية في تناول هذا اللقاح لأن كميات إنتاجه ستكون محدودة وعند بدء إنتاج اللقاح في منتصف شهر أكتوبر سيتوفر خمسين مليون جرعة فقط من اللقاح وقد يحتاج الإنسان الواحد جرعتين لإيجاد المناعة والحماية من المرض، تفاءلوا بالخير تجدوه.. (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم). * استشاري الباطنية والسكري ( فاكس: 6721108 ) للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة