اتفق الزعماء الملغاشيين المجتمعين في مابوتو على مبادئ فترة سياسية انتقالية، لكن يتعين عليهم الآن تسوية بعض النقاط الحساسة جدا مثل تعيين قادة الفترة الانتقالية خلال مناقشات أمس. وأعلن مصدر قريب من الوساطة الدولية لفرانس برس: تقدمنا لكن ما زالت هناك بعض المشاكل. وأكد المصدر طالبا عدم كشف اسمه أن الزعماء أكدوا بنية الفترة الانتقالية لكن ما تزال القضايا الحساسة قائمة. وأوضح أن الأسئلة المطروحة هي: من سيقود الفترة الانتقالية؟ من سيكون رئيس الوزراء؟ وماذا عن عودة (مارك) رافالومانانا؟ الرئيس الملغاشي المخلوع في اذار/مارس والمقيم في المنفى من حينها. وقد تم الاتفاق حول مبادئ فترة انتقالية من شأنها أن تؤدي إلى انتخابات رئاسية في نهاية ايار/مايو خلال مناقشات شارك فيها مندوبون عن الزعماء الملغاشيين الأربعة المجتمعين في مابوتو. وأوضح المصدر أن الزعماء أنفسهم أكدوا ما تم الاتفاق عليه في 22 مايو (ايار) مع بعض الاختلافات لاسيما بشأن مدة الفترة الانتقالية التي تم تمديدها من 14 إلى 15 شهرا. وأفاد مصدر آخر قريب من الوساطة أن الزعماء قد يوقعون رسميا على وثيقة في هذا السياق أطلق عليها اسم «اتفاق مابوتو السياسي». ولأول مرة يلتقي منذ الأربعاء في مابوتو القادة الملغاشيون الذي يمثلون أبرز الحركات السياسية في بلادهم، وهم الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا والرجل القوي اندري راجولينا والرئيسان السابقان ديدييه راتسيراكا وألبير زافي، بأمل التوصل إلى حل للأزمة السياسية الناجمة عن خلاف بين راجولينا ورافالومانانا في يناير (كانون الثاني).