كشفت وزيرة التنمية الإجتماعية في البحرين الدكتورة فاطمة البلوشي، أنه تم إطلاق شراكة سعودية بحرينية للترويج لمنتجات الأسر في البلدين، وبينت في حوار أجرته معها «عكاظ» أنه تم وفق اتفاقية تأسيس مقر لبيع المنتجات البحرينية في مركز «الأربعائيات» في الدمام، لافتة إلى أنه يتاح للأسر المنتجة السعودية عرض منتجاتها في مراكز بيع بحرينية مخصصة للأسر المنتجة في أول خطوة من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأفادت أن الاتفاقية مع مركز الأربعائيات الثقافي الاجتماعي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. وفيما يلي نص الحوار. * عملة موحدة، بنك مركزي، سوق خليجية.. ما هو انطباعك؟ - «الاتحاد النقدي» في مجلس التعاون الخليجي يعد خطوة لتصحيح أوضاع اقتصادية، ستنعكس على طبقات مجتمع دول المجلس إيجابيا، والوقت مناسب حاليا لاتفاقية العملة الخليجية وتأسيس بنك مركزي موحد، مع تردي الأوضاع الاقتصادية وبعد الأزمة العالمية اعتبر الخطط الخليجية الموحدة خطوة تنموية للدفع بعجلة الاقتصاد. اتفاقية الأسر المنتجة * ماذا عن التعاون بين السعودية والبحرين؟ - وقعنا اتفاقا مع مركز «الأربعائيات» الذي تقوده سيدة الأعمال سارة الخثلان، بهدف تخصيص ركن في مجمع العاصمة البحرينية لمنتجات الأسر السعودية، وفي المقابل يخصص ركن في مركز «الأربعائيات» شرق السعودية – الدمام، لعرض منتجات الأسر البحرينية، وهذه بداية التعاون لدعم الأسر المنتجة في البلدين في خطوة تعد الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل عام نستفيد من التجارب الثنائية بين البلدين ونتبادل الخبرات في مجال التنمية الاجتماعية مثل: الطفولة خاصة رعاية مجهولي الوالدين كون المملكة العربية السعودية رائدة في ذلك، واحتضان الأيتام والاحتضان الأسري، ورعاية الأحداث وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين. * هل يوحي برنامجكم لاحتواء الطبقة المتوسطة في الخليج، وهل هناك استراتيجية لمكافحة الفقر خليجيا؟ - مكافحة الفقر في دول الخليج تختلف آليتها بين دولة وأخرى إلا أنها تسعى إلى رفع دخل مواطنيها، وتجربة «بنك الأسرة» عرضت على وزراء الشؤون الاجتماعية الخليجيين والعرب، وعند تأسيسه وتسجيله في البنك المركزي في البحرين سيتم إنشاء فروع له في الخليج والدول العربية خلال ثلاث أعوام. التمكين الاقتصادي ..والتنمية * ماذا عن خطة التمكين الاقتصادي و بنك الأسرة؟ - يعمل البنك على تمكين الأسر البحرينية من تمويل مشاريع متناهية الصغر وتوفير بيئة مناسبة للبدء في أنشطة مدرة لدخل الشباب والأسر. وخططنا ترتكز على مشروع وطني يدعم ثلاثة محاور وهي «التنافسية، والعدالة والاستدامة»، لتقوية الطبقة الوسطى من خلال رعاية الأسر الفقيرة وتحويلها لمنتجة، وذلك من خلال بنك الأسرة الذي تم تدشينه رسميا في العاصمة البحرينية ليبدأ أعماله بعد توقيع اتفاقية مع خبراء من بنجلاديش بالتعاون مع مؤسس «بنك القرية» البرفسور محمد يونس لنقل تجربتهم رسميا إلينا وتشغيل بنك الأسرة، والذي يخدم ستة آلاف مقترض بحريني خلال عامه الأول. * وماذا عن دور القطاع الخاص في البحرين؟ – أطلقنا برنامج شراكة مع القطاع الخاص من خلال التعاقد مع البنك الدولي لوضع خطة عمل لبرنامج التخصيص، وأطلقنا برنامج المنح المالية للمشاريع التنموية الاجتماعية للمنظمات الأهلية من خلال صندوق العمل الأهلي الاجتماعي للبدء في إدارة مراكز الوزارة الرعائية والتنموية من القطاع الأهلي، وتم إطلاق صندوق تمويل العمل الاجتماعي بهدف وضع الموارد المالية اللازمة لتفعيل مبدأ الشراكة الفعلية بين الحكومة متمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية والمجتمع المدني وبين القطاع الخاص. كما أطلقنا بورصة المشاريع التنموية الاجتماعية، ومشروع نظم المعلومات الاجتماعية وخدمة «الخط الساخن» لجعل الخدمات أكثر قربا إلى المواطنين. * نود التعرف على أهم مشاريع وزارة التنمية البحرينية؟ - نفذت وزارة التنمية الاجتماعية، انطلاقا من استراتيجيتها والبرامج المرتبطة بها، مشاريع خطة وطنية ممتدة حتى عام 2030 لتنمية الأسر المحتاجة وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي، منها صرف مساعدات مالية للأسر والأفراد المحتاجين، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات حتى مايو 2008 (10.184) حالة محتاجة، منهم 40 في المائة يتلقون مساعدات بسبب عوز اقتصادي وبقيتهم مسنين وذوي احتياجات خاصة وبلغ إجمالي ميزانية المساعدات الاجتماعية السنوية 13.400 مليون، كما أطلقت مبادرة «إنماء» بتمويل من الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر ولترجمة ذلك أبرمت اتفاقية تعاون مشتركة مع مركز البحرين للدراسات والبحوث لتقييم المبادرة. وأطلقنا مشروع «المنزل المنتج»، وافتتح مجمع العاصمة لمنتجات الأيادي البحرينية، ومركز التميز لتنمية مشاريع الأسر البحرينية، ومركز سترة ليكون «حاضنة صناعات غذائية» تضم ورش إنتاجية، وعززنا ذلك بافتتاح محل الأسر المنتجة في مطار البحرين الدولي لتسويق المنتجات عبر منفذ حيوي هام واستراتيجي. وللتحفيز خصصت جائزة الشيخة سبيكة آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتشجيع الأسر المنتجة. * هل تستشعرين وجود فقر مدقع في البحرين؟ - لا يوجد فقر مدقع في البحرين لأن الإنسان الذي يعيش فقرا مدقعا يعرف عالميا أن دخله دولارا يوميا، وأدرجنا تفاصيل حول ذلك في تقريرنا السنوي لعام 2008م وهو تقرير خاص بالألفية، واعتبر الفقر نسبيا في منطقتنا. د. فاطمة البلوشي في سطور : تحمل وزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية د. فاطمة البلوشي شهادة الدكتوراه في تكنولوجيا الوسائط التعليمية من جامعة (كولومبيا - نيويورك)، وعملت مدرسة للعلوم وأخصائية مناهج حاسوب، ثم عينت رئيسة لقسم تكنولوجيا التعليم في جامعة البحرين عام 1996م، ثم عميدة كلية التربية، وشاركت في مؤسسات العمل التطوعي الأهلي، وهي عضوة مجلس أمناء مركز معلومات المرأة والطفل، وعضوة المجلس الأعلى للمرأة في البحرين، وهي ثاني وزيرة في تاريخ مملكة البحرين وحملت حقيبة وزارة التنمية الاجتماعية المكونة من ثلاثة قطاعات وعشر إدارات يعمل فيها 700 موظف وطاقم وزاري غالبيته سيدات في (يناير 2005م) تنفيذا للتوجه الرسمي لدعم بنية الاقتصاد والارتقاء بسوق العمل ومكافحة البطالة والفقر في مملكة البحرين.