أوضح ل «عكاظ» مدير مرور محافظة جدة العقيد محمد القحطاني سعي إدارته لضمان انسياب الحركة المرورية عن طريق استنفار كافة الجهود والطاقات البشرية وإعداد خطة مرورية وآلية مبكرة في جميع أنحاء المدينة بالتعاون مع الأجهزة الأخرى ذات العلاقة، إضافة إلى تغيير برامج الإشارات المرورية على مدار اليوم لتواكب أحجام الحركة المرورية. وأشار القحطاني إلى أن الخطة استهدفت الطرق السريعة والمحاور الرئيسية في المحافظة مثل طريقي المدينة والملك عبد العزيز، والطرق الأخرى المؤدية إلى الكورنيش، علاوة إلى تكثيف الدوريات المتحركة والثابتة في الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة، مستهدفة حركة الزوار والمعتمرين المتجهين إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والقادمين عن طريق مطار الملك عبد العزيز وميناء جدة الإسلامي. وأضاف: «تم دعم العديد من هذه المواقع بدوريات لتلافي أي طارئ نظرا لما تشهده المحافظة من مشاريع بنية تحتية خاصة في الشوارع الرئيسية». ويبلغ عدد المشاريع القائمة حاليا ما يزيد عن 30 مشروعا وفق مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي، وهي ما بين جسور وأنفاق في التقاطعات وتسير وفق المعدل الزمني، وقال تخاطب الأمانة قبل البدء في أي مشروع كافة الجهات ذات العلاقة لتوضيح مسارات خطوط خدماتها، ففي الوقت الذي تتفاعل فيه بعض هذه الجهات وتبدي تعاونا واضحا لا يرد البعض الآخر على الأمانة في هذا الشأن، فيما تصلنا معلومات غير دقيقة من بعض الجهات الخدمية مثل: الاتصالات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للتحلية عن مسارات الخدمات الخاصة في المواقع، وهو ما يتسبب في تأخير بعض المشاريع لأن عملية تحويل هذه الخدمات المعترضة لموقع المشروع إلى مسارات جديدة تستغرق وقتا طويلا. ونفى الغامدي وجود تأخير في إنشاءات أي من المشاريع الجاري تنفيذها، سوى الناتج عن الخدمات الإضافية والتي احتاجت إلى استحداث بنود جديدة وتوفير اعتمادات مالية وأخرى لأوامر التغيير. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور طارق فدعق تشكيل فريق عمل لدراسة مشاريع أمانة جدة، والاطلاع على جميع ملفاتها وسيكون هناك اجتماع مقبل لمناقشة الملاحظات مع الأمانة وعلى ضوء النتائج التي يتوصل لها الفريق. وجاء تصريح مدير مرور محافظة جدة ومدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة جدة ورئيس بلدي جدة، ردا لدهشة واستغراب وتسأل عدد من المواطنين نتيجة تعطل أو تأخير في تنفيذ مشاريع الجسور في مدينة جدة، بعد أن تحولت تلك المشاريع إلى أداة معرقلة لحركة السير بدل أن تسهم في انسيابيتها وهو المأمول من وراء الشروع في تنفيذ تلك المشاريع بحسب وصفهم. ووصف المواطن محمد الجهني، الجسور التي بدأ تنفيذ أغلبها في وقت واحد بالمعطلة وأنها تكشف عجز الشركات المنفذة في إنهاء المشاريع في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن بعض الشركات على ما يبدو تعمل من الباطن وليس لديها إمكانات كافية لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة، ولا تمتلك الخبرة الكافية، مستدلا بظهور أخطاء إنشائية في عدد من الجسور التي انتهى العمل بها ما استدعى إجراء تعديلات هندسية عليها متسببة في عرقلة السير في وقت الإجازة الصيفية التي تشهد فيه المدينة توافد أعداد مقدرة من الزوار والمصطافين. من جهته، شكك المواطن با بحير في حديد التسليح المستخدم في بناء هذه الجسور واصفا إياه بالمتهالك باعتباره غير معزول ويؤثر على سلامة الحديد وتعرضه للصدأ والتآكل. ولم يخف عمر السيد، حنقه على هذه المشاريع، مؤكدا أنها تسببت في خسائر مالية له ولعدد من أصحاب المحال التجارية القريبة من مواقع الجسور، وبالتالي إعاقتها للزبائن من الوصول إلى هذه المحال ما أثر بشكل ملحوظ في مستوى مداخليهم عموما.