تواصلت في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أعمال المؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وذلك على الرغم من غياب عدد من كوادر الحركة في قطاع غزة والشتات، وقد حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية على تقديم رؤية الحركة في جميع القضايا كما أعلن تمسكه بالحوار الوطني والمفاوضات مع إسرائيل دون إسقاط الحق المشروع في المقاومة. ومن جانبه أعلن د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة عن حل مشكلة عضوية أبناء حركة فتح من قطاع غزة، وقضية مشاركتهم في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وكشف شعث في بيان صادر عنه، عن تمكين أبناء الحركة في غزة من التصويت عبر عدة وسائل اتصال مختلفة كالتليفون أو البريد الإلكتروني أو أي وسيلة أخرى يتفق عليها. وبحسب وكالة أنباء «معا»، قال د. شعث الذي يشارك في المؤتمر اتفقنا على ذلك لكي لا تشعر غزة بأنها همشت أو أقصيت أو أنها أصبحت مجرد رقم أو حصة انتخابية، فغزة هي قطاع مهم للغاية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها ولو للحظة واحدة. وأضاف أن المؤتمرين اتفقوا على إضافة 25 عضوا للثوري و5 أعضاء لجنة مركزية زيادة لكي يصبح رصيد غزة الثلث في الانتخابات. كما قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد إن حركته كانت ستعمل على «استعادة» قطاع غزة من سيطرة حركة حماس في حال تواصل الضفة الغربية والقطاع جغرافيا. وقال في تصريحات بثتها مواقع إلكترونية فلسطينية: إن الفصل الجغرافي بين الضفة وغزة حال دون استعادة غزة بالقوة العسكرية بعد سيطرة حماس عليها. وأضاف أن انفصال الضفة عن غزة بواسطة عوائق الاحتلال الإسرائيلي حال دون استعادة غزة بالقوة كما كان سيحصل في أي دولة في العالم شهدت تمردا في أي من مناطقها. مضيفا: «لذلك اعتمدنا أسلوب الحوار». ودعا الأحمد مؤتمر فتح السادس إلى ضرورة بحث كيفية استعادة غزة وأسباب سيطرة حماس عليها رغم أن ذلك يحتاج إلى أيام من النقاش الطويل الذي لابد منه. وحول مستقبل الحوار الوطني الفلسطيني قال الأحمد إن منع حركة حماس قيادات فتح من حضور المؤتمر كان جريمة هدفت إلى إجهاض الحوار، وهاجم حماس متهما مجموعة مسلحة فيها باختطاف قرارها وقرار قيادتها، مضيفا أن فتح لن تعود للحوار مع حماس إذا استمرت عقلية العصابة تتحكم بها.