فيما بات أشبه بتقليد سنوي، يطل علينا نجما الكوميديا السعودية عبد الله السدحان وناصر القصبي في العمل الذي ينتظره الجمهور العربي أمام شاشات التلفزيون يوميا بعيد الإفطار خلال الشهر الفضيل على قناة ام بي سي، وهو طبعا «طاش» الذي يحمل الرقم 16 لهذا العام، الجديد في «طاش» هو الحلة الفنية التي سيظهر بها، أو بمعنى أصح «القالب البصري الجديد» الذي سيشهد لمسات خاصة من المخرج السوري المبدع هشام شربتجي، الذي يقوم لأول مرة بإخراج «طاش» خصوصا أنه صاحب تجارب كوميدية سابقة سواء مع النجم الفنان السوري ياسر العظمة في مراياه والتي تشبه طاش كثيرا مع حفظ الريادة لمرايا بالإضافة لمسلسلاته الكوميدية الساخرة مع الفنان أيمن زيدان، وهو مؤشر على الطابع العربي الذي بات يتخذه العمل في السنوات الأخيرة فضلا عن طابعه الخليجي، حيث بات جمهور طاش منتشرا في مختلف أنحاء العالم العربي، وذلك لقدرة العمل على الوصول لقلوب جميع المشاهدين العرب على اختلاف مشاربهم، سواء بفضل خفة ظل السدحان والقصبي، أو بفضل المواضيع الاجتماعية التي يحرص العمل على طرحها بطريقة كوميدية ساخرة وناقدة وكفيلة بتسليط الضوء على مشكلات المجتمع السعودي خاصة والخليجي والعربي عامة وتتميز حلقات طاش هذا العام بمعالجاتها لقضايا درامية شعبية وقريبة من الناس مثل قضايا البطالة والسحر والشائعات وغيرها من الأمور التي تمس حياة الناس وبعدهم عن طرح الحلقات الفنتازية التي كانت تسيء للعمل أكثر مما تخدمه، وتم تصوير بعض حلقات «طاش 16» هذا العام في الأردن وهو ما سيضيف مزيدا من المشاهد البصرية الخارجية المتميزة، ويدخل تجديدا على روح العمل ككل، خصوصا بعد التجربة غير الموفقة في مسلسل «كلنا عيال قرية» الذي لم يحصد النجاح المأمول ليعود النجمان إلى بيتهم الأول طاش بعدما أصبح ماركة مسجلة باسم الكوميدية السعودية رغم محاولات لأعمال درامية أخرى للدخول في نفس الخط إلا أنها باءت بالفشل ليبقى طاش متسيدا الساحة وعينه على المسلسلات الكوميدية السعودية الأخرى التي وصلت هذا العام إلى تسعة أعمال كاملة.