استغرب الشاعر سعود سالم متعهد حفلات جدة لهذا العام من التصرف الذي قام به فنان العرب محمد عبده وفرقته الموسيقية حينما انسحبوا من مسرح الحفل أمس الأول رغم مطالبة الجمهور بإكمال الحفلة. وأوضح سعود سالم ملابسات الموقف قائلا: “في البداية لم أتوقع هذا التصرف من الفنان محمد عبده بصفته أحد رموز الأغنية السعودية بأن يغادر مسرح الحفل، مبررا بأن الفرقة لم تقبض حقوقها المادية على الرغم من أنني سلمته شيكا مصدقا من بنك السعودي الأمريكي برقم 461 بتاريخ 2 / 8 قبل موعد الحفل بليلة”. وعن قيمة المبلغ قال: “لن أفصح عن الرقم ولكن هو أعلى رقم حصل عليه يتجاوز 150 ألف دولار (562 ألف ريال سعودي) بما فيه أجر الفرقة الموسيقية”.. وعن سبب الخلاف الذي حصل أثناء الحفل قال: “لا أعلم ما السر وراء هذا الأمر، لكن هناك من يرغب في خلق مشكلة بيني وبين اللجنة المنظمة ومحاولة الإساءة لي، فأنا مشهود لي بالالتزام والنزاهة مع أي فنان ومنهم محمد عبده الذي عملت معه أكثر من 30 عاما، وهو يعلم بذلك جيدا، ولا يمكن أن أهضم حقوق الآخرين المادية، كما أنني نظمت أكثر من 30 حفلا غنائيا؛ حيث أسلم الجميع كافة حقوقهم المادية قبل صعودهم المسرح”. وعما إذا هناك أياد خفية لعبت من الخلف للإطاحة به قال: “قد يكون هناك أمور حصلت لكن ليس لدي علم عن مصدرها، وهل من المعقول أن يخرج المايسترو عماد عاشور ليعتذر للجمهور عن عدم مواصلتهم للحفلة باسم فنان العرب محمد عبده (ابن بلدي) ولماذا لم يقم محمد عبده بهذا الدور والاعتذار لجمهوره أو الغناء لهم حتى لو بمصاحبة آلة العود”.. أما فيما يتعلق بهروبه من مقر الحفل فقال: “هذا الكلام غير صحيح، فأنا كنت موجودا في الحفل، ولم أغادره حيث كنت موجودا في مكتب صالح الدعيجي وسمير المشهود والمهندس غسان الغباشي”.. واختتم حديثه بأنه يملك وثائق ومستندات تثبت سلامة موقفه حيال ما حدث. من جهة ثانية، وجَّه سعود سالم رسائل علنية إلى فنان العرب، وقال: “يا محمد عبده صديقك ياسر سلامة أساء إليك قبل أن يسيء إلي، وأعرف أنه يقف خلف المشكلة، وأنا أقرب لك منه وأنت تعلم ذلك جيدا”.. وأضاف: “إن محمد عبده تقاضى الأجر الأعلى على مستوى الحفلات الداخلية واستغرب الرسالة التي وصلتني منه صباح أمس وذكر فيها أني همشت الفرقة وأنه لا يعلم أحضر لحفل غنائي أم جلسة غنائية؟.. وادعى أنني أحرجته كثيرا”. كما اتهم سعود سالم عماد عاشور بالتحايل على الفرقة من واقع رسائل وصلته من منسق الفرقة.. واختتم حديثه بالتأكيد أن الفرقة استلمت حقوقها كاملة.