توقعت دراسة اقتصادية أن يدخل 4 ملايين من الشباب والفتيات سوق العمل خلال السنوات العشر المقبلة. وبينت الدراسة الصادرة عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة في غرفة مكةالمكرمة، أن أكثر من 400 ألف شاب وفتاة يتخرجون سنويا في تخصصات مختلفة، وأن حصة مكةالمكرمة تتراوح ما بين 8 إلى 10 في المائة من هذا العدد، وأن ما نسبته 56 في المائة من سكان المملكة تقل أعمارهم عن 20 سنة، وأن هناك أكثر من 80 شركة كبيرة في المملكة تستقطب الشباب من أجل العمل في تخصصات مختلفة، تتوافق مع سوق العمل السعودية. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة والمتحدث الرسمي باسم الغرفة ماهر صالح جمال، إنه تم إنشاء مركز مكة لتنمية المنشآت الصغيرة لأهمية قطاع المنشآت الصغيرة، مبينا أنه من هذا المنطلق تركزت رسالة الغرفة على إنشاء المركز لتنمية قطاع المنشآت الصغيرة. وشدد على أن المركز سيقدم سلة عريضة ومنوعة من الخدمات التي تغطي كافة مجالات العمل في المنشآت الصغيرة من خلال الخدمات الاستشارية والتدريبية والمعلوماتية، والإصدارات من الأدلة الاسترشادية والإجرائية، وتنظيم اللقاءات والندوات والمحاضرات. واستعرض جمال فكرة إنشاء المركز، موضحا أنه مركز متخصص لا يهدف إلى الربح، ويعمل على دعم شباب الأعمال الواعدين وتدريبهم، ودعم المشاريع الصغيرة والاستثما فيها من خلال القيام بالأبحاث الاقتصادية والتسويقية وتحليل السياسات. ولفت إلى أن الرؤية المستقبلية للمركز هي العمل لتعزيز الدور الاقتصادي للمنشآت الصغيرة من خلال تقديم خدمات وبرامج تطويرية متكاملة وفق الاحتياجات الفعلية والمستقبلية للمنشآت ودعم الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبين أن الغرفة التجارية وضعت 6 أهداف رئيسية في إنشاء هذا المركز من أبرزها: تحقيق دور الغرفة للتواصل مع منتسبيها من خلال تقديم خدمات متنوعة باستحداث البرامج والأفكار الاستثمارية، وتشجيع المبادرين للاستثمار في المشاريع الصغيرة وحل المشكلات التي تواجه أعمال المنشآت الصغيرة، والترويج لمنتجات المنشآت الصغيرة بمختلف الآليات المتاحة من معارض وتنظيم لقاءات ووفود تجارية. واستعرض أبرز الخدمات التي تقدمها الغرفة من خلال المركز ومنها: تنظيم الندوات والمحاضرات واللقاءات وورش العمل، عقد الدورات التدريبية المتخصصة، توفير الدراسات والمعلومات الاقتصادية والإحصائية، إضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية، وتقديم الاستشارات الإدارية والفنية والقانونية والمحاسبية بأسعار رمزية (من خلال مكاتب استشارية متخصصة)، ورفع مستوى الوعي الاقتصادي والاستثماري، وتذليل المعوقات الإجرائية التي تواجه المنشآت الصغيرة. وبين جمال أن المركز يعمل على دعم ومساندة المستثمرين الجدد من خلال عدة برامج منها: الامتياز التجاري (Franchise) وحاضنات الأعمال والأسر العصرية، وتبني الشركات الكبيرة لبعض الأفكار الاستثمارية الصغيرة. وتشجيع براءات الاختراع والأفكار الطموحة. وأوضح أن المركز أصدر عدة كتب ودراسات منها: كتب عن دراسة تنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مكةالمكرمة، سلسلة أدلة رجل الأعمال الجديد رقم (4)، دليل الأفكار الاستثمارية، خطوات تأسيس وبناء مشروعك الصغير، ودراسة الجدوى وتقويم الدراسة. وأفاد أن المركز يضم أربع وحدات متكاملة منها: وحدة دعم المنشآت التي تقوم بإجراء مقابلات أولية، زيارات ميدانية لمعرفة أسباب ضعف أو تعثر المنشآت ونقاط قوتها، تقييم أداء المنشآت حسب النشطات خدمية، تجارية، صناعية، معرفة عمق وطبيعة المشكلات التي تواجه المنظمة الصغيرة، وإعطاء نصائح بالحلول الأولية متى أمكن. وقال: إن وحدة دراسة الفرص الاستثمارية في المركز تقوم بإعداد بيانات ومعلومات عن الفرص الاستثمارية الصغيرة وتقديم دراسات جدوى أولية للمبادرين الجدد لأصحاب المشاريع الصغيرة وكذلك استشارات في إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة، وتعمل وحدة السياسات والإجراءات الحكومية على حصر كافة الإجراءات الحكومية التي لها علاقة بالمنشآت الصغيرة والعمل على تسهيل الإجراءات أو تعديل الأنظمة بما يخدم المنشآت الصغيرة، واستحداث نظم تساعد المنشآت الصغيرة. وأضاف، أن وحدة التدريب والتطوير تقوم بتدريب أصحاب الأعمال المبتدئين شبابا وسيدات وأصحاب المنشآت القائمة من شباب وسيدات، وتقديم برامج تدريبية في إدارة وتطوير المشاريع الصغيرة.