سجلت الفنادق والوحدات السكنية في مكةالمكرمة ارتفاعا في نسبة الإشغال بلغت 98 في المائة في المنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف، رغم دخول موسم العمرة منذ عدة أشهر، وتزامنا مع إجازة منتصف العام وقرب حلول شهر رمضان المبارك. ووفقا للإحصائيات الصادرة عن لجنة السياحة في غرفة مكةالمكرمة، لم ينعكس قدوم المعتمرين والزوار على ارتفاع نسبة إشغال الفنادق ذات الخمس والأربع والثلاث نجوم فقط، بل امتد إلى الشقق المفروشة الراقية والوحدات السكنية البعيدة، التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا في معدلات إشغالها مع إجازة نهاية الأسبوع، فيما تراوحت طوال أيام الأسبوع ما بين 70 90 في المائة. وأرجع أصحاب الفنادق والشقق المفروشة، ارتفاع نسبة الإشغال خصوصا في نهاية الأسبوع، إلى تدفق آلاف المعتمرين من دول الخليج العربي وبعض الدول، خصوصا من دول شرق آسيا، مشيرين إلى أن إجازة منتصف العام سوف تضاعف من مشكلة الحجوزات، وما ينجم عنها من قوائم انتظار. وبينوا أنه لم تنحصر نسبة الإشغال المرتفعة في الفنادق ذات النجوم الخمس والأربع والثلاث فقط، بل شهدت الشقق المفروشة الراقية هي الأخرى ارتفاعا واضحا في نسبة الإشغال، خصوصا الواقعة منها في حي العزيزية ومخطط البنك الأهلي ومنطقة محبس الجن والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف. وأكدت مصادر تجارية أن عملية الإشغال للفنادق والشقق المفروشة ستشهد خلال الفترة المقبلة ارتفاعا واضحا لجميع الوحدات السكنية، مع تدفق أعداد المعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة. يذكر أن معظم فنادق مكةالمكرمة تسجل قوائم انتظار حجز، بسبب الإقبال الشديد عليها، خصوصا بعد نزع عقارات الشامية والبالغ عددها 1500عقار، وأغلبها فنادق وشقق سكنية، وكذلك إنهاء إجراءات 70 في المائة من العقارات المنزوعة لطريق الملك عبد العزيز الموازي، مما تسبب في حدوث أزمة في حجوزات الفنادق والشقق السكنية.