لازال عدد من المزارعين الجشعين يصرون على تجاوز كافة الأنظمة ويسوقون محاصيلهم الزراعية قبل انتهاء فترة التحريم المقررة بعد رش المحصول بالمبيدات، ضاربين بصحة الناس وسلامتهم عرض الحائط، فالمبيدات المستخدمة في الرش تؤدي كما هو ثابت علميا إلى الإصابة بالسرطان. فضلا عن أن بعض المزارعين يعمدون إلى رش محاصيلهم بمواد محرمة دوليا، لتضيف خطرا جديدا على المخاطر التي نتعرض لها نتيجة تناول الكثير من المواد الضارة بالصحة، فهذه لحوم حمراء تسبب الأملاح وهذا دجاج مصاب بالسلمونيلا وأخرى تحمل هرمونات زائدة ومضرة و خضار وفواكه مرشوشة بالمبيدات الكيماوية الضارة، ومياه مضاف إليها كلور بل أسيد في بعض الأحيان، فضلا عن المعلبات وما تحمله من مواد حافظة ومركبات تضر بالصحة. لازال المواطن يتطلع إلى خطوات ملموسة من الجهات المعنية للتصدي لهذه الظواهر الخطيرة خصوصا في ظل الاهتمام الملحوظ الذي لمسناه من قبل الدولة من خلال القرارات الأخيرة الخاصة بحصر المسؤولية عن الغذاء والدواء على الهيئة العامة، و صدور النظام السعودي للغذاء والدواء الذي نأمل أن يحد من مخالفات المزارعين بشكل خاص لانتشار منتجاتهم ومحاصيلهم واستخدامها من قبل الجميع دون استثناء. عبد العزيز بن صالح الدباسي بريدة