تواصلت انقطاعات الكهرباء في محافظة الطائف أمس، مما يهدد النشاط السياحي فيها قبل بضعة أسابيع من بدء العطلة الصيفية، وتعرض أكثر من 80 مركزا وقرية وهجرة في شمال وشرق المحافظة في فترة الظهر لانقطاعين للتيار الكهربائي، استمرا زهاء ساعتين ونصف الساعة في وقت وصلت فيه درجة الحرارة 50 درجة. وتزايدت شكاوى المواطنين خاصة كبار السن، المرضى والأطفال من الانقطاعين اللذين شملا مراكز ظلم، المويه، رضوان، العطيف، المحاني، عشيرة والعشرات من القرى والهجر، وتسببا في شلل تام لمحطات الوقود التي توقفت عن العمل، وتلف بعض المواد الغذائية في ثلاجات ومستودعات المحلات التجارية في المحافظة التي توصف بعروس مصايف المملكة. وذكرت مصادر في شركة الكهرباء أن هذه الانقطاعات مبرمجة لتوزيع الأحمال؛ نتيجة الضغط الكهربائي الكبير في أوقات الذروة. وتزامن انقطاع الكهرباء مع ازدحام شهدته محطة أشياب المياه في الطائف أمس، في وقت استمر مسلسل انقطاعات المياه في المحافظة. ووصلت الأرقام منذ الساعة الخامسة فجرا وحتى الواحدة ظهرا أكثر من 1200 رقم، بينما لم يزد عدد الوايتات المصروفة عن 220 وايتا. وأبدى عدد من المنتظرين في المحطة انزعاجهم من طول فترة الانتظار، مشيرين ل «عكاظ» إلى أنهم باتوا يقضون جل أوقاتهم في الطوابير، ومطالبين بحل عاجل ينهي معاناتهم، ويمنع التجاوزات في الموقع. وقال فهد النمري: إنه عانى كثيرا من أجل الحصول على وايت ماء خلال الأيام الماضية، بحكم ارتباطه بعمل عسكري لم يستطع مغادرته، وعدم وجود من يتولى إحضار الماء لمنزله غيره. وأوضح أنه اضطر للانتظار في المحطة أكثر من ست ساعات ولا زال ينتظر دوره، مطالبا الجهات المختصة بمعالجة الأزمة التي تتجدد في كل موسم صيف. واستغرب حسين القرشي تكرار مشكلة انقطاعات المياه في كل عام، قائلا: إننا منذ أكثر من خمسة أعوام نعاني من أزمة المياه. وكان ينبغي أن يتم بحث الأسباب ومعالجتها. فمحافظة الطائف تنمو يوما بعد آخر، وأعداد سكانها يتضاعف لكن الأنابيب المخصصة لنقل المياه للمحافظة لم يتم استبدالها بأخرى أو صيانتها منذ أكثر من 20 عاما. صالحة البيشي التي تواجدت في موقع الأشياب لتأمين حاجة منزل أسرتها من الماء، قالت: إنها واجهت معاناة كبيرة بسبب ازدحام الموقع بالرجال، وعدم وجود مكان مخصص للسيدات، وأضافت أنها اضطرت للانتظار خارج صالة المحطة، تحت أشعة الشمس الحارقة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، دون أن تحظى بتجاوب من موظفي المحطة، وطالبت بتخصيص مكان للسيدات يجنبهن مزاحمة الرجال، ويحفظ لهن كرامتهن.