مكة تتألق في يوم الفتح الأكبر يغمرها بالنور الفرح الأكبر فالتوحيد هنا ورسول الله هنا والتاريخ يصاغ هنا وقريش ذاهلة مذ خفقت رايات قبائل تعبر .. تحت لواء الإسلام مهللة طائعة يصطف أمام رسول الله العسكر والطاغوت اليوم هو الأصغر اليوم أحلت مكة .. لمحمد لكن .. في ساعة حل أسمى من كل الساعات وأطهر ما أعظم نصر الله وقد جاء فأبهر والناس تنادوا أفواجا يأوون إلى دين الله الواحد أحرارا مذ هزم الطغيان وأدبر والهمس حبيس صدور تخشى أن يكشف عنها همس أغبر فيمزقها .. أو يوشك .. ويمزق ما فيها من رجس مضمر .. وإلى الكعبة .. يدخل خلف رسول الله عثمان: سادن بيت الله وأسامة: حب رسول الله .. وبلال: معلن توحيد الله ورسول الله ينادي: ارق بلال ظهر الكعبة وارفع صوتك بأذان يسمعه هذا المحشر بل تسمعه الدنيا .. كي تتبصر فهنا أذن إبراهيم في الناس وكبر واليوم بلال هذا الأسمر يعلن من فوق الكعبة أن الخالق أكبر هذا شرف أعظم مما يحمله كسرى في الإيوان وقيصر بطحاء قريش خاشعة تصغي لجلال الصوت العذب وتتذكر أترى هذا من قام أمية ذاك المتجبر يسقيه عذابات الويل فيصبر؟ تسعفه : أحد أحد أحد أحد يلهب ظهر بلال سوط المنكر فينادي : أحد أحد يوشك صدر بلال تحت الصخرة أن يتكسر فتخفف عنه: أحد أحد ويهب أبو بكر يختار بلالا في الله أخا ورؤوس قريش تتفجر ما أغرب هذا المنظر !! اليوم بلال عاد لكي يعلن من فوق الكعبة: أحد أحد الله تعالى أكبر وهناك بطيبة يعلن في الناس «الفاروق ويجهر: «سيدنا أعتق سيدنا» ويسامره في الشام على أجنحة الذكرى يتمنى لو يصدح بأذان يحيي أياما من زمن أخضر .. ويحرك في الأنفس شوقا للعمر الأنضر للوحي نديا لا يتأخر لأذان في كنف رسول الله الأزهر لصلاة خلف رسول الله تضمخ بالمسك وبالعنبر وبلال أقرب لجلال بهاء المنبر ويؤذن في الناس بلال: لكن تخنقه العبرة بل تخنق سيد سادات بني عبقر وتذوب مشاعر من حب هو سر الحب وسحر الجوهر عفوا .. سيدنا فأنا مثلك مشتاق للهادي للرحمة لنبي: أعطاه الله الكوثر لكن .. هو لم يسمع طرق نعالي مثلك في الجنة كي أستبشر .. سأظل أؤمل .. في رحمة مولاي .. وأعمل .. والكل ميسر .. وأرى .. فيك جمال الإسلام .. وأمضي مثلك خلف رسول الله .. أسبح باسم الله .. وأستغفر