امتدت معاناة حمزة منذ الطفولة عندما انفصل أبوه عن أمه وعمره لم يتجاوز العام، فذهبت به أمه للعيش في منزل جدته التي لا تملك شيئا من حطام الدنيا سوى ما يأتيها من الضمان، وظل هناك إلى أن بلغ سن الدراسة، فألحقته أمه بالمدرسة حتى أكمل تعليمه في المرحلة الثانوية في منطقة جازان جنوب المملكة. ولما كان حمزة دائم التفكير في أسرته الصغيرة، لم يكتف بالثانوية العامة بل حصل على شهادة في الحاسب الآلي، وأخرى في الإدارة بهدف تأهيل نفسه للحصول على وظيفة يعين بها أمه وجدته، إضافة للصرف على نفسه، ولكن ظل حمزة يطرق أبواب الشركات والمؤسسات من أجل الحصول على وظيفة دون جدوى، فأصبح في عداد العاطلين، فيما يتطلع لإعالة أمه وجدته المسنة.