تعيش المراجع الرسمية اللبنانية حالة سباق مع تشكيل الحكومة قبل الأول من أغسطس، حيث يحتفل الجيش بعيده وسط تساؤل بروتوكولي حول مشاركة رئاسة الحكومة ممثلة بالرئيس المكلف سعد الحريري أم برئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة. وبرغم الأجواء التفاؤلية التي بعثها رئيس مجلس النواب نبيه بري وأكدها الحريري، فإن عقد الحقائب وشهية التوزير عند جميع الأفرقاء لا تبشر بحل في الساعات الأربع والعشرين المقبلة. من جهته أفصح وزير المال محمد شطح عن الاتفاق على الإطار العام للحكومة، بيد أنه تبقى عملية اختيار الأسماء والحقائب ولا يمكن التكهن بها بسهولة. وشدد على دور رئاسة الجمهورية الضامن والمكرس للدستور ،بعدما تخطينا ما سمي بالثلث الضامن. وأفاد القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى أنه لايرى ولادة الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف بعد الاتفاق على عدم وجود ثلث معطل أو نسبية ستدخل عملية تشكيل الحكومة مخاضا آخر تقليديا يتعلق بالأسماء والحقائب. فيما رأى عضو كتلة الرئيس بري النائب أنور الخليل أنه لا بد من أن تبقى المراكز الوزارية على حالها على سبيل المثال: وزارتا الدفاع والداخلية، بيد أن الأمر لن يسري على باقي الوزارات، بل ستكون رهن الكتل، مشيرا إلى أن البحث بدأ في توزيع المقاعد والحقائب؛ ولكن بشكل عام وليس بالتفصيل من جهة أخرى التقى وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو أمس في بيروت رئيس البرلمان نبيه بري على أن يلتقي اليوم كلا من الرؤساء ميشل سليمان وفؤاد السنيورة وسعد الحريري، ثم ينتقل إلى الجنوب لتفقد قوات بلاده العاملة في اليونيفيل.