تحدث رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية محمد رعد عن «تقدم ما في مكان ما في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، ما يمكن أن يؤسس لمزيد من التقدم في الايام المقبلة». وجاء كلامه بعد لقائه على رأس وفد من الكتلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان جرى خلاله البحث في الاتصالات الجارية في شأن تأليف الحكومة. وأثنى رعد في تصريح على مواقف سليمان «الوطنية بدءاً من شرم الشيخ وصولاً الى يوم أمس»، وأكد «التعاون الكامل مع فخامته من أجل أن يعبر لبنان هذه المرحلة بمزيد من التماسك الوطني». وقال انه «لا توجد عراقيل معطلة في شأن تشكيل الحكومة، يوجد ما يمكن أن يؤسس عليه المرء لمزيد من الخطوات الايجابية». وعما تردد عن ثلث ضامن مموه، رأى رعد ان «هذه تعابير تستخدم عادة. نحن نريد حكومة متماسكة تعبّر عن تطلعات اللبنانيين وتحصّن لبنان في مواجهة الأخطار والتحديات». اما عن حصة الحزب في الحكومة، فأكد انها «تكتمل عندما تشكل حكومة وحدة وطنية متفاهمة بعضها مع بعض». وكان وفد من الكتلة نفسها برئاسة رعد، زار المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله الذي حذر من «وجود اتجاه دولي يعمل في شكل متواصل على إنهاء مسألة المقاومة، ليس في لبنان فحسب، بل على مستوى المنطقة كلها»، وحذر من «أن الخطة تهدف إلى إشراك بعض الدول والمحاور العربية في الحرب على المقاومة، حيث يراد الالتفاف على هذه الروح المتمردة على الاحتلال في الأمة، ومواجهة المقاومة في شكل مباشر وغير مباشر، والهرولة إلى المفاوضات التي لم تنتج شيئاً في الماضي ولن تنتج شيئاً في المستقبل». «التغيير»:الوزير ال11 رهن الاسم والشخص الى ذلك، أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي حكمت ديب أن «التكتل لم يتبلغ حتى الساعة أي صيغة حكومية من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري»، مستغرباً «غياب الاتصال معنا بعد أكثر من أسبوع على لقاء موفد رئيس التكتل ميشال عون الوزير جبران باسيل الرئيس المكلف». وأكد ديب في حديث الى وكالة «الانباء المركزية» عدم تراجع المعارضة عن الثلث الضامن والتكتل عن النسبية «واللبنانيون سيرون أن لا بديل من هذا الأمر»، لافتاً الى أن «الرئيس المكلف لم يعلن حتى الساعة موقفاً واضحاً وصريحاً برفض الثلث الضامن وننتظر منه موقفاً رسمياً في هذا الإطار». وأوضح أن المعارضة «متفقة في ما بينها على أنها لن تشارك سوى على قاعدة المشاركة الحقيقية والفاعلة والحد الأدنى لهذه المشاركة هو الثلث الضامن»، مشيراً الى أن «أي تخريجة معينة أو صفة جديدة تطلق على الوزير ال11 تبقى رهن الاسم والشخص الذي سيتولى هذا الموقع». وأعرب عن اعتقاده «أن الرئيس المكلف يتبع سياسة الصمت أكثر من اللازم»، مسجلاً «غياب الاتصال بينه وبين تكتل التغيير والإصلاح في ظل لقاءات متواصلة يعقدها مع أركان المعارضة أكان موفد الرئيس نبيه بري أو موفد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أو لجهة لقاءاته المستمرة مع حلفائه في 14 آذار»، لافتاً الى «أن العماد عون أعرب عن عتبه على هذا الموضوع عندما قال إننا لا نعرف أين تؤلف الحكومة ومن يؤلفها». واشار الى أن «الأجواء التي ينقلها موفدو المعارضة عن الرئيس المكلف لا تزال في العموميات»، نافياً ان يكون «التكتل تطرق الى مسألة الأسماء والحقائب في انتظار عرض معين يتضمن طوائف الوزراء ونوعية الحقائب المقترحة لمعرفة أي من كادرات التيار الوطني الحر أو النواب يستطيعون تلبية حاجات كل وزارة». وأكد أن «لا شيء يحول دون توزير الخاسرين في الانتخابات النيابية».