اقتحم عشرات اليهود المتطرفين باحات المسجد الأقصى، في محاولة لإقامة بعض الطقوس، بيد أن مئات الفلسطينيين تصدوا لهم ومنعوهم من أداء طقوسهم. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية وأخلت المسجد من الجماعات المتطرفة. وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن شرطة وحرس الحدود فرضت طوقاً محكماً في محيط باحة البراق، وفي الشوارع والطرقات المؤدية إليها. وذكرت أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة القريب من باب المغاربة، وأسوار المسجد الأقصى المبارك، فيما واصلت الجماعات المتطرفة طيلة الليل، تدفقها على باحة البراق لإحياء اليوم الأخير لما يسمى أيام خراب الهيكل. ونصبت الشرطة العديد من المتاريس والحواجز داخل القدس القديمة، وخاصة بالقرب من سوق القطانين، وباب السلسلة، وشارع الواد، والتي تؤدي إلى باحة البراق والمسجد الأقصى. من جهته مسؤول ملف القدس دعا حاتم عبد القادر المواطنين المقدسيين، والمسلمين من داخل الخط الأخضر إلى شد الرحال إلى القدس للتصدي لمحاولة متطرفين اقتحام المسجد الأقصى والصلاة داخله. وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات التي قد تنجم عن ذلك، واتهم حكومة نتنياهو بأنها تلعب بالنار من خلال سماحها بالعبث بحرمة الأقصى. ووصف قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي هذه المرحلة بأنها الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى، الذي يتعرض لاعتداءات عديدة. واتهم سلطات الاحتلال بأذرعها ومؤسساتها العسكرية والمدنية وبالتنسيق مع الجماعات المتطرفة، بالتخطيط لانهيار المسجد الأقصى، بحيث تبدو وكأنها حادث طبيعي، لفرض سيطرتها عليه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.