أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل حالة وفاة ثانية بمرض انفلونزا الخنازير، لمقيمة أندونيسية (28 عاما)، وتعمل خادمة لدى أسرة في المنطقة الشرقية. وقالت الوزارة في بيان لها: «إن المقيمة أدخلت مستشفى الدمام المركزي يوم الاثنين الماضي، وشخصت حالتها بالإصابة بالفيروس، ووضعت على العلاج النوعي، إلا أن حالتها تدهورت، وتوفيت في التاسعة من صباح أمس». وأوضح المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الأسرة السعودية التي تعمل لديها الخادمة أخضعت بكاملها للكشف كما تخضع للمراقبة التامة. وفي حين تسجل وفاة الخادمة بالمرض بالحالة الثانية في المنطقة الشرقية بعد المواطن صالح الشهري، أكد مرغلاني أن حالتي الوفاة لا تعطيان مؤشرا ينذر بالخطر قد يداهم المنطقة، مشددا على أن الوضع تحت السيطرة، والوزارة تعمل جاهدة بكافة طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة هذا المرض في مناطق المملكة كافة. على صعيد ذي صلة، أوضح سالم المري ل«عكاظ» أن ابنة اخته ريناس (سنتان و8 أشهر) التي كانت ترافق الخادمة الأندونيسية المتوفاة أدخلت المستشفى أيضا للاشتباه في إصابتها بالعدوى بانفلونزا الخنازير، لكن حالتها مستقرة ومطمئنة منذ ثلاثة أيام، وهي ترقد حاليا في الدور الثالث في قسم الجراحة الرجالية والحوادث. وأكد المري أن الخادمة راجعت برج الدمام الطبي قبل عشرة أيام من وفاتها، إلا أن المستشفى أكد أنها لا تحتاج لغير الأدوية الإعتيادية لخفض الحرارة فقط ثم تغادر المستشفى دون اكتشاف المرض الذي تعانيه. من جانب آخر، يعتقد الدكتور جعفر بن شبر القلاف استشاري الباطنة في مستشفى القطيف المركزي، أن الحالات المسجلة لانفلونزا الخنازير في المنطقة الشرقية تعود لعدة أسباب من بينها كثرة نسبة العمالة الأجنبية من العاملين في مختلف القطاعات والمؤسسات، كثرة سفر الأجانب، كون المنطقة صناعية يجعل نسبة السفر في تزايد كبير، وهذا يعد سببا رئيسيا لتزايد الحالات. مشيرا الى أنه وعلى رغم هذا الوضع، فإن المنطقة الشرقية مازالت تشكل نسبة ضئيلة من إجمالي عدد الحالات المسجلة في المملكة.