إبراهيم النجدي التميمي، تاجر اللؤلؤ القادم من نجد «حوطة بني تميم» إلى فرسان، وبنى عام 1374 ه مسجدا يحكي قصة الأثر الثقافي الذي تركته تجارة اللؤلؤ عليه، يتوسط ذلك المعلم محافظة فرسان تحيط المنازل به من جميع الجهات مستطيل الشكل بطول 29م وعرض 19.4 م يتكون من بيت للصلاة وصحن مكشوف وأساس لمئذنة له مدخلان يؤديان إلى الصحن واحد في الجهة الغربية والآخر في الجهة الشرقية، ويرتفع سور الصحن حوالى مترين الجزء السفلي منه بني بالحجارة بسماكة 65 سم أضيف عليه بناء بطوب بارتفاع حوالى 80 سم وغطيت الجدران الخارجية والداخلية بالأسمنت المدهون باللون الأبيض . كما يوجد أساس لمئذنة مثمنة في الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد، وعلى يمين المدخل الشرقي لصحن المسجد مكان للوضوء، أما بيت الصلاة ففي أركانه من الخارج «الركن الشمالي والركن الشمالي الغربي» دعامات بارزة كما يبرز المحراب في منتصف جدار القبلة بشكل مستطيل، ويوجد في أركان ومنتصف جدار سطح بيت الصلاة 120 قبة في أعلى كل واحدة منها عمود صغير ربما كان يحمل أهلة أو زخرفة صور، أما بيت الصلاة فله مدخلان في أطراف الجدار الجنوبي المطل على الصحن مليء بالزخارف الجصية من الخارج بعضها نافذ والبعض البعض الآخر غير نافذ. ويتوسط بيت الصلاة من الداخل ستة أعمدة ثلاثة أمامية الأوسط منها دائري قطره حوالى 70 سم والأطراف مثمنة، أما الثلاثة الخلفية فالأوسط منها مثمن والأيسر دائري والأيمن مربع طول ضلعه 110 سم بارتفاع مترين ينتهي ببروز مدرج، وأضلاعه الأربعة مزخرفة بزخارف جصية غائرة كل ضلعين متقابلين متشابهين بالزخارف، ويعلو الأعمدة أقواس متقابلة ومتعامدة مع جدار القبلة تحمل 12 قبة تمثل سقف بيت الصلاة وجميع القباب كانت مزخرفة بألوان متعددة لم يبق منها إلا القليل، وفي جدار القبلة أربعة شبابيك للإضاءة تعلوها أقواس بزخارف هندسية جصية غائرة ويتوسط جدار القبلة كذلك محراب ومنبر مملوء بالزخارف البارزة والملونة، ويذكر أن المحراب والمنبر جلبا من الهند كما يوجد خلف بيت الصلاة مصلى مرتفع قليلا له محراب وعلى جدرانه زخارف هندسية غائرة ونافذة وله مدخل من جهة بيت الصلاة يستخدم للصلاة أيام الصيف.