يبقى أن الرصيد العمري هو الأبقى، وهو ما يمكن تسميته بالعالم المضمر لكل منا، لذلك أحب أن أشارككم معي خواطر قيلت عن المقادير الحسابية لنواتج العمر حين نحياه بالإحياء ونعمره بإعمار الأعمار . - الحياة منحة موهوبة، لذا فهي تقاس، وتقاس على أساس مهمة كل شيء في هذا الكون، وذلك لأن لكل حي حياة تناسبه. - ليست إضافة أعمار إلى العمر بالشيء المهم إلا على اعتبار واحد وهو أن يكون العمر المضاف مقدارا من الحياة لا مقدارا من السنين. - إننا عندما نعيش لأنفسنا تبدو الحياة ضئيلة قصيرة، تبدأ من حيث نبدأ نعي وتنتهي بانتهاء عمرنا الفاني، أما عندما نعيش لغيرنا أي عندما نعيش لفكرة تبدو الحياة طويلة ممتدة، تبدأ من بداية الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا للحياة. - حياتك بقدر ما تدركه منها (الأيام) وأيامك بقدر ما تدركه فيها (الأعمال) وأعمالك بقدر نفعك بها ( الأثر). إذا فعنوان الحساب العمري هو (تقاس – المهمة – الفكرة – الأثر). *أستاذ التنمية الفكرية