علمت “عكاظ” أن إمارة منطقة مكةالمكرمة خاطبت المستودع الخيري في محافظة جدة لمعرفة حيثيات إخراج 40 أسرة فقيرة من الوقف الخيري في حي الصفا. وكان فرع جمعية حقوق الإنسان في جدة نظر خلال اليومين الماضيين الشكوى التي تقدمت بها 40 امرأة يتهمن فيها إدارة مستودع خيري في المحافظة تحتفظ عكاظ باسمه ، بسعيها لإخراجهن من الوقف الخيري المخصص للأرامل والمطلقات والعجزة وذوات الاحتياجات الخاصة. وأكدت المشرفة على القسم النسائي في فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة نجلاء دمنهوري، تلقي الفرع شكاوى النساء الساكنات في الوقف، واجتمعن مع مدير الفرع الدكتور عبد الله المعطاني بحضور وكيل المستودع الخيري، وتمت التوصية بإيجاد سكن بديل مناسب للأسر مع حلول شهر رمضان. وأشارت دمنهوري إلى أن الفرع سيتابع القضية، موضحة أنه في حال الإخلال بالاتفاق، فإنه سيتم مخاطبة الجهة التي يعود الوقف لها ومعالجة الأمر. وأشارت النساء في شكواهن إلى أنهن يسكن في الوقف منذ أربعة أعوام، غير أنهن فوجئن قبل يومين بقطع المياه والكهرباء عن شققهن، ووزع حارس الوقف إشعارات الإخلاء موقعة من المدير التنفيذي في المستودع الخيري. وتشرح أم عبد الله (مقيمة في الوقف) ظروفها بأنها أم لثلاث بنات أكبرهن تبلغ 17 عاما، ووالد الفتيات متغيب عن الأسرة منذ زمن طويل، ما أجبرها على السكن في الوقف لعدم وجود من يعيلها وبناتها، متسائلة «هل يكون الشارع بيتا لنا إذا ما أصرت إدارة الوقف على إخراجنا»، مشيرة إلى أنها لا تملك ثمن إيجار منزل لشهر واحد. وأكدت أم عبد الله أنه لا أحد يسكن في الوقف إن لم يكن بحاجة إليه، مشيرة إلى أن المستودع الخيري وزع على مقيمات الوقف خطابا يطالبهن فيه بإخلاء الشقق خلال شهر، مع تعويضهن مبلغ 15 ألف ريال ودفع قيمة الإيجار لمدة عام واحد، لكن -وبحسب أم عبد الله- هذا مطلب غير إنساني، فمن سيسأل عن الساكنات في الوقف بعد عام. من جانبه، أكد حارس الوقف أنه تلقى أوامر بقطع التيار الكهربائي والمياه عن الشقق، مخليا مسؤوليته من ذلك وأنه ينفذ تعليمات المشرف المباشر على الوقف.