قال الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة اليد جورج فرح إن الاتحاد القاري طرح فكرة إقامة بطولة الأندية ال12 في لبنان حيث تكون الأردن البديل في حال الاعتذار، وإن أساس الطرح هو التعويض عن نقل بطولة الأندية العاشرة عام 2006 من لبنان إلى الأردن بسب الحرب الإسرائيلية، مشيرا إلى أن لبنان نجح وباقتدار في تنظيم بطولة الأندية 2003. وأوضح الأمين العام للاتحاد اللبناني في تصريح ل «عكاظ» أسباب نقل البطولة من لبنان إلى الأردن وهو أن اتحاد بلاده طلب التأجيل لمدة شهرين من خلال اتصاله شخصيا بالمدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي أحمد أبو الليل يخطره فيها رغبة الاتحاد اللبناني في التأجيل إلا أن الرد كان نهائيا بنقل البطولة إلى الأردن، إلى جانب عدم جهوزية الصالة، وعدم القدرة على توفير أسعار الفنادق المطلوبة من قبل الاتحاد القاري، وأهم من ما تم ذكره الشروط المالية وبند النقل التلفزيوني والتغطية الإعلامية خصوصا وأن هذه البطولات يعتمد فيها الاتحاد الآسيوي شركة لديها حصرية النقل التلفزيوني وهي قناة (الوطن الكويتية)، إلى جانب استعداد ممثلي لبنان بما يليق باسم الجمهورية. وفي الاتصال ذاته الذي دار بينه وبين الكويتي أبو لليل طرح الأخير فكرة استضافة بطولة المنتخبات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في العام المقبل بدلا من كازاخستان التي لا تستطيع تلبية شروط الاستضافة حتى لا يضيع حق لبنان التنظيمي بحسب ما قاله أحمد ابو الليل للبنانيين، وعلى غرار الحديث الهاتفي وعد فرح أحمد أبو الليل برفع خطاب عاجل للاتحاد القاري يطلب فيه استضافة بلاده تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم المقبلة. ولم يخف فرح رأيه الشخصي في أحداث نقل البطولة للأردن إذ أبدى امتعاضه من القرار الذي وصفه بالمجحف في حق الناديين اللبنانيين السد واتحاد الصداقة إذ واكب تحضيراتهما خصوصا السد الذي بذل جهدا جبارا لتهيئة الفريق فنيا ونفسيا لتكون مشاركته فعالة على غرار البطولة الأخيرة التي أقيمت في جده العام الماضي. وكان الاتحاد السعودي لكرة اليد والبحريني قد طالبا باستضافة البطولة الآسيوية للمنتخبات المؤهلة لكاس العالم المقبلة قبل أن يقر المكتب التنفيذي الآسيوي إقامتها في كازاخستان وبعد أن عاد في قراره لعدم قدرة كازاخستان تلبية الطلبات تسربت أخبار بأن المكتب التنفيذي يفكر جديا في سنغافورة التي انتهت للتو من أولمبياد الناشئين والتي تحصل فيها المنتخب السعودي على المركز الثالث في منافسات كرة اليد بعد اليابان وكوريا الجنوبية التي توجت بالميداليات الذهبية، ويصر المكتب التنفيذي على وجهة نظره حيث لا تقام أي بطولات مؤهلة لكاس العالم في دول الخليج رغم توافر جميع الشروط التي تقود للنجاح التنظيمي. وتبدو الأمور تسير لصالح لبنان هذه المرة أولا من باب التعويض وثانيا لرأب التشقق في مكمن الرياضة اللبنانية التي تعاني تنافسا انتخابيا شرسا.