في إحدى الفضائيات ظهر أحد المواطنين السعوديين ليتحدث بلا حياء أو خجل عن كيفية اصطياده للفتيات وقضاء ليال حمراء معهن وتصويرهن، الأمر الذي حرك حمية الشرفاء من أبناء هذا الوطن، وأقام مايقرب من مائتي مواطن دعوى قضائية ضد هذا الرجل. أولا، لست من هؤلاء الذين رفعوا الأمر إلى المحكمة، ولكني أؤيدهم وأقف معهم بقوة لمحاربة هذا الفساد، وأطالب بمحاكمة رادعة له، لأن في هذا العمل فسادا وإفسادا، وإغراء لضعفاء النفوس باتباع نهجه وسلوك سبيله والسير على دربه، والسكوت عليه إنما يعني الإسهام في هدم الدين والقيم والأخلاق وإشاعة الرذيلة ومحاربة الفضيلة. إن الله تعالى لايحب الجهر بالسوء من القول إلا لمن ظلم، فهل يحب الله تعالى الجهر بالسوء من الفعل والعمل لمثل هذا المستهتر؟! كلنا يعرف القول المأثور «إذا بليتم فاستتروا» وهذا المبتلى لا يستتر، بل يتفاخر بفجوره، ويعلن على الملأ عصيانه، وكأنه يتحدى ربه، ويتحدى كل شريف في وطنه، ويعادي حكومته ووطنه وبلده، ومن ثم لايمكن السكوت عليه، أو الرأفة به، فهو بهذا التصريح العلني يعد من المفسدين في الأرض، الذين قال الله تعالى فيهم: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أيصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) وعليه فإننا ننتظر من ولاة الأمر، ونحن نعلم حرصهم على إشاعة الفضائل ومحاربة الرذائل، ننتظر منهم تطبيق حكم الله تعالى في هذا المفسد المجاهر بإفساده وفساده حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب الفواحش والمعاصي على تراب هذا الوطن الطاهر. ولعل فيما أعلنه هذا الرجل إنذارا لكثيرات من الفتيات اللاتي يتساهلن في الأحاديث الهاتفية والمحادثات الالكترونية والمقابلات غير الشرعية فيعدن إلى صوابهن ولا يفرطن في شرفهن، بل لا يخفضن في أقوالهن حتى لا يطمع الذين في قلوبهم مرض. على كل فتاة أن تفكر جيدا في كل خطوة بل في كل كلمة تخرج من فمها، فقد تودي بها إلى موارد التهلكة، وقد تسيء إلى أهلها وعشيرتها وفوق ذلك كله فهي تعصي ربها. أتمنى أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات المناسبة تجاه هذا الرجل، على نحو السرعة وأن يعلن العقاب وينفذ على الملأ، لأن الرأفة مع أمثاله والسكوت على مثل أفعاله المشينة الفاضحة يعني أننا نسهل له ولغيره تعكير أمن الوطن، وأمن المواطن والاعتداء على الحرمات. كما ينبغي على وزارة الثقافة والإعلام أن يكون لها موقف حازم تجاه تلك الفضائية التي أتاحت لهذا الفاسق المجاهر الفرصة لكي يتفاخر بأعماله وأفعاله الفاضحة، وعجبا لامرئ يستره الله، ويفضح هو نفسه، ألا لعنة الله على الظالمين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة