«علينا أن نعمل لنحقق طموحات القيادة، وأن نرتقي بهذه الأمة وهذه البلاد إلى مصاف الدول والشعوب المتقدمة، وليس مستحيلا أن نرى أنفسنا في مصاف العالم الأول إذا توفرت الإرادة والإدارة».. بهذه العبارة اختتم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة كلمته في مقر الإمارة، أثناء توقيع عقد إنشاء كرسي علمي في جامعة الملك عبد العزيز بمسمى «كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي». وأوضح الأمير خالد الفيصل «أننا نعيش اليوم هذه الفترة المميزة وغير المسبوقة في حياة الأمم، مشيرا إلى أننا ننعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، في حين نرى الفتن والحروب والكوارث تجتاح كثيرا من دول العالم القريبة والبعيدة» مضيفا بقوله: «حمدا لله وشكرا للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وهنيئا لهم بهذا النجاح المميز، وهنيئا لقيادة هذه المملكة التي دستورها القرآن والسنة ورايتها راية التوحيد، وهنيئا لشعب المملكة العربية السعودية بهذا الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي لا يضاهيه استقرار في كثير من الدول التي ينظر إليها بعضنا بإعجاب وغبطة، وينظر إليها البعض الآخر بحسد»، مشيرا إلى أن هذا الشرف حظي به الإنسان السعودي في هذه البقعة المباركة من العالم وهو يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين. وعبر الأمير خالد الفيصل في بدء كلمته عن سعادته بهذا الاتفاق على إقامة الكرسي مع جامعة الملك عبد العزيز، التي تبنت المشروع، وقال معقبا: «أقدر هذا الاهتمام من الجامعة، ولا يسعني ألا أن أشكر كل من تجاوب مع تلك الكلمة التي ألقيتها في جامعة الملك عبد العزيز عن هذا الموضوع، وعن الحاجة لبدء روح البحث والدراسة لدى الشباب السعودي في الجامعات وخارجها، وخصوصا ما يتعلق بتاريخهم ودولتهم، وبمنهج هذه الدولة التي تأسست على يد الملك الفذ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي اختار لها كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» شعارا لهذه الأمة، ثم اختار اسم المملكة العربية السعودية لهذه الدولة الفتية، ثم أعلن أن دستور هذه البلاد هو كتاب الله ومنهجها سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأي شرف لأي أمة يمكن أن يوازي هذا الشرف». وأضاف: «جدير بنا أن نتعمق بالبحث والدراسة عن هذا المنهج المشرف، وقد تميزت سياسة هذه البلاد سياسيا واقتصاديا وعلميا بمنهج الاعتدال، فاستطاعت الدولة والأمة تجنب كثير من الحروب والفتن والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بسبب تبنيها منهج الاعتدال، وهو المنهج الإسلامي، وهو من جلب دستور هذه البلاد. مختتما كلمته بالشكر والدعاء إلى الله تعالى، بأن يوافق شكرنا بالكلام شكرنا بالعمل.