وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس بمكتب سموه بجدة عقد إنشاء كرسي علمي بجامعة الملك عبدالعزيز تحت مسمى “ كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي “. ووقع العقد عن الجامعة مديرها الدكتور أسامه بن صادق طيب بحضور عدد من المسئولين بالجامعة. وعقب توقيع العقد قدم الدكتور طيب لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة درع الجامعة تقديرا لسموه على دعمه ورعايته لأنشطة الجامعه ، فيما قدم سموه لمدير الجامعة شيكا بمبلغ خمسة ملايين ريال تكاليف إنشاء كرسي سموه العلمي بالجامعة. وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في كلمة له عقب توقيع العقد “ في هذا اليوم المبارك نسعد جميعا بهذا الاتفاق لإقامة هذا الكرسي لمنهج الاعتدال السعودي مع جامعة الملك عبدالعزيز التي تبنت هذا المشروع مشكورة وإذ أقدر هذا الاهتمام من مدير الجامعة ومن الجامعة ككل لايسعني إلا أن أشكر كل من تجاوب مع الكلمة التي القيتها في جامعة الملك عبدالعزيز يوم 20/3/1430ه عن منهج الاعتدال السعودي وعن الحاجة الى بث روح البحث والدراسة لدى الشباب السعودي في الجامعات وخارج الجامعات وخصوصا عن ما يتعلق بتاريخهم وبدولتهم وبمنهج هذه الدولة التي تأسست على يد الملك الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود والذي اختار لها كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله راية وشعارا لهذه الامة ثم أعلن أن دستور هذه البلاد هو كتاب الله القرآن الكريم ومنهجها سنة رسول الله صلى الله علية وسلم. وأضاف سموه يقول “ وأى شرف لأى أمة يمكن أن يوازي هذا الشرف الذي حظى به الانسان السعودي في هذه البقعة المباركة من العالم وهو يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين فهنيئا لقيادة المملكة وهنيئا للشعب السعودي بهذه المملكة المميزة بين دول العالم بأن يكون دستورها القرآن والسنة وان تكون رايتها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله فجدير بنا أن نتعمق في البحث والدراسة في هذا المنهج المشرف “ 0 وبين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن المملكة العربية السعودية تميزت سياسيا وإقتصاديا وعلميا وإجتماعيا بمنهج الاعتدال فاستطاعت الدولة والأمة أن تتجنب كثيراً من الحروب ومن الفتن ومن الكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بسبب تبنيها لمنهج الاعتدال في جميع أعمالها وهو منهج إسلامي وليس مخترعا ولم يكن مبتدعا وإنما هو من صلب دستور هذه البلاد ومنهج هذه الأمة0 وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن الجميع في المملكة ينعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في حين نرى الفتن والحروب والكوارث تجتاح الكثير من دول وشعوب العالم القريبة منا والبعيدة في حين هذه الدولة ولله الحمد وهذه الأمة تنعم بهذا الاستقرار فحمدا لله وشكرا لهذه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - فهنيئا لهم بهذا النجاح المميز وهنيئا لشعب المملكة العربية السعودية بهذا الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي لايضاهيه استقرار في كثير من الدول التي ينظر إلينا بعضها بإعجاب وغبطه والبعض الآخر بحسد وغيره0 وقال سموه” ولكن كنا نستطيع أن نتعلم في هذه الآونة أن نتضرع الى الله سبحانه وتعالى بالشكر وبالحمد على ما خص به هذه البلاد من هذه النعم ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوافق شكرنا بالكلام شكرنا بالعمل وأن نعمل لكي نحقق طموحات القيادة وأن نرتقي بهذه الأمة وبهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والشعوب المتقدمة وليس مستحيلا أن نرى أنفسنا في العالم الأول فهذا بالإمكان إذا توفرت الإرادة والإدارة 0 من جهتة أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أنه استناداً للمادة (54/ب) من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات، والمادة (48) من اللائحة المنظمة للشؤون المالية في الجامعات، وطبقاً للائحة التنظيمية لإنشاء الكراسي العلمية، اتفقت الجامعة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على أن تقوم ممثلة في باحثيها وبمن تستعين بهم من باحثين بتقديم الأبحاث والدراسات العلمية في التخصص المطلوب بإنشاء الكرسي العلمي الذي تبلغ تكلفته (5.000.000 ريال)، والذي يمتد على مدى خمس سنوات،. وأضاف أن الجامعة ستعمل على تنفيذ ما جاء في هذا العقد بالتزام خطة عمل مقترحة تسير وفق خمس مراحل الأولى أن تبدأ بتشكيل فريق للعمل، واختيار أستاذ للكرسي، وتشكيل الهيئة الاستشارية اللازمة وإعداد وتجميع البيانات الخاصة بالكرسي، ووضع الخطة التنظيمية والتنفيذية التي سيسير وفقها العمل، ثم تدشين الكرسي والإعلان عن بدء البرنامج التنفيذي، ثم تفصيل محاور البحث العلمي الخاصة بالكرسي، واختيار وتحديد مواعيد المحاضرات والندوات، بعد ذلك يتم إطلاق برنامج توعوي في الوسائل الإعلامية المختلفة، وعقد ندوة علمية حول منهج الاعتدال السعودي حيث ستخصص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة يتزامن تقدميها مع إحدى المناسبات الوطنية، وفي نهاية هذه المرحلة سيتم عقد اللقاء الأول لمتابعة إنجازات الكرسي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وبين الدكتور طيب أن المرحلة الثانية من مراحل العمل يتم خلالها مناقشة وتحكيم مقترحات البحوث العلمية للكرسي، وإقامة محاضرات عن منهج الاعتدال السعودي، ثم عقد الندوة العلمية الثانية حول المنهج حيث ستخصص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة بالتزامن مع إحدى المناسبات الوطنية، بعدها سيتم عقد اللقاء الثاني لمتابعة إنجازات الكرسي بحضور سمو الأمير خالد الفيصل. والمرحلة الثالثة يتم في هذه المرحلة إنشاء قاعدة بيانات (موسوعة) عن منهج الاعتدال السعودي، وإقامة محاضرات وعقد ورش عمل حول نشاطات الكرسي وتقييم الجهود المبذولة في هذا الباب، ثم عقد ندوة علمية ثالثة حول المنهج حيث سيتم تخصيص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة، بعد ذلك يعقد اللقاء الثالث بحضور سمو الأمير خالد الفيصل لمتابعة إنجازات الكرسي. أما المرحلة الرابعة فسيتم خلالها إصدار قاعدة بيانات (موسوعة) عن منهج الاعتدال السعودي، ونشر الأبحاث العلمية ذات العلاقة بالمجلات المتخصصة وفق محاور الكرسي، ثم عقد الندوة العلمية الرابعة حول المنهج حيث ستخصص جوائز لأفضل الأبحاث المقدمة، بالتزامن مع احتفال سفارات خادم الحرمين الشريفين بإحدى المناسبات الوطنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوروبا، وشرق آسيا. والمرحلة الخامسة يتم خلالها عقد الندوة العلمية الخامسة حول منهج الاعتدال السعودى حيث سيتم تخصيص جوائز لافضل الابحاث المتقدمة بالتزامن مع احدى المناسبات الوطنية وكذلك تصميم برامج ثقافية توعوية وتصميم منهج دراسى لبرامج التعليم العام والعالى ومنهج اخر للانشطة اللاصفية في برنامج التعليم العام والعالى لتأصيل ثقافة الاعتدال السعودى ثم يعقد اللقاء الخامس لمتابعة انجازات الكرسى بحضور سمو الامير خالد الفيصل حيث يتم في هذا اللقاء تحديد الافاق المستقبلية للكرسى 0 يذكر ان رؤية ورسالة الكرسى تتمثل في التأصيل العلمى لمنهج الاعتدال السعودى تعزيزا للوحدة الوطنية ونشر ثقافة الاعتدال السعودية لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب اما اهدافه فتتمثل في اظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودى وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخى للمملكة العربية السعودية بالاضافة الى تعزيز الانتماء الوطنى لدى افراد المجتمع ورفع وعى وثقافة المجتمع ضد الافكار الضاره بكيانه واستقراره كالتطرف والغلو والتغريب كما تم وضع عدد المحاور التى يمكن دراستها عبر هذا الكرسى واهمها المحور التاريخى والاجتماعى والسياسى والاقتصادى والثقافى.