وقّع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس بمكتبه بجدة عقد إنشاء كرسي علمي بجامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان (كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي). ووقّع العقد عن الجامعة مديرها الدكتور أسامة بن صادق طيب، بحضور عدد من المسؤولين. وعقب توقيع العقد قدّم الدكتور طيب لأمير منطقة مكة درع الجامعة؛ تقديرا له على دعمه ورعايته لأنشطة الجامعة، فيما قدّم الأمير خالد الفيصل شيكا بمبلغ خمسة ملايين ريال تكاليف إنشاء الكرسي العلمي بالجامعة. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة عقب توقيع العقد: “في هذا اليوم المبارك نسعد جميعا بهذا الاتفاق لإقامة هذا الكرسي لمنهج الاعتدال السعودي مع جامعة الملك عبدالعزيز التي تبنت هذا المشروع مشكورة، وأقدر هذا الاهتمام من مدير الجامعة ومن الجامعة ككل”. وأضاف يقول: “أي شرف لأي أمة يمكن أن يوازي هذا الشرف الذي حظي به الإنسان السعودي في هذه البقعة المباركة من العالم وهو يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، فهنيئا لقيادة السعودية، وهنيئا للشعب السعودي بالسعودية المميزة بين دول العالم بأن يكون دستورها القرآن والسنة وأن تكون رايتها كلمة التوحيد، فجدير بنا أن نتعمق في البحث والدراسة في هذا المنهج المشرف”. وبيّن الأمير خالد الفيصل أن السعودية تميزت سياسيا واقتصاديا وعلميا واجتماعيا بمنهج الاعتدال، فاستطاعت الدولة والأمة أن تتجنب كثيرا من الحروب ومن الفتن ومن الكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بسبب تبنيها لمنهج الاعتدال في جميع أعمالها، وهو منهج إسلامي وليس مخترعا ولم يكن مبتدعا وإنما هو من صلب دستور هذه البلاد ومنهج هذه الأمة. وأضاف أن الجميع في المملكة ينعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في حين نرى الفتن والحروب والكوارث تجتاح الكثير من دول وشعوب العالم القريبة منا والبعيدة، في حين هذه الدولة (ولله الحمد) وهذه الأمة تنعم بهذا الاستقرار، فحمدا لله وشكرا لهذه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني (حفظهم الله) وهنيئا لهم بهذا النجاح المميز، وهنيئا لشعب السعودية بهذا الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي لا يضاهيه استقرار في كثير من الدول التي ينظر إلينا بعضها بإعجاب وغبطة، والبعض الآخر بحسد وغيرة. يذكر أن رؤية ورسالة الكرسي تتمثل في التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي تعزيزا للوحدة الوطنية ونشر ثقافة الاعتدال السعودية لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب، أما أهدافه فتتمثل في إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للسعودية وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع ورفع وعي وثقافة المجتمع ضد الأفكار الضارة بكيانه واستقراره.