أكد محافظ البنك المركزي الشعب الصيني بان غونغ شنغ أن الأسواق الناشئة تواجه 4 تحديات رئيسية، أبرزها التوترات الجيوسياسية والتجزئة الاقتصادية. وأوضح في الكلمة الرئيسية لمؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة في السعودية بعنوان: «الأسواق الناشئة وسط التحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي» أن التوترات الجيوسياسية تؤثر على سلاسل الإمداد، وتعيق نقل التقنية وتدفق رؤوس الأموال، لافتاً إلى أن الأسواق الناشئة في دول مجموعة العشرين ساهمت في نمو ثلثي الاقتصاد العالمي وهي المحرك الأساسي. وذكر أن الصين ستتبنى سياسة مالية استباقية وتيسير السياسة النقدية وتعزيز تعديلات التدابير السياسية المضادة للدورة الاقتصادية. وأفاد أن استقرار عملة اليوان كان مهماً للاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، وأن بكين ستواصل السماح للسوق بلعب دور حاسم في تحديد سعر الصرف. وأشار إلى أنه حين انخفضت معظم العملات مقابل الدولار ظل اليوان مستقراً. وأضاف: «دفعت عدة عوامل أخيراً مؤشر الدولار للارتفاع وانخفضت قيمة العملات غير الدولارية في الغالب. لكن اليوان ظل مستقراً إلى حد كبير على الرغم من التقلبات الكبيرة في السوق». وأشار إلى أن الصين تعطي الأولوية بشكل متزايد للاستهلاك وتنفذ سياسات داعمة للاستهلاك مثل زيادة دخل الأسر وتقديم الدعم. وأضاف شينغ: «تقلبات أسواق المال وارتفاع أسعار الفائدة، من التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة، لأن الأسواق المالية العالمية تشهد اضطرابات نتيجة لرفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية لمواجهة التضخم، وهذا يؤدي إلى تراجع تدفق الاستثمارات نحو الأسواق الناشئة، كما أن استمرار الضغوط التضخمية قد يدفع بعض الدول إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، مما يضاعف من التحديات الاقتصادية، كما أن العديد من الدول الناشئة تواجه ارتفاعاً في مستويات الدين العام، مما يزيد من الأعباء المالية ويحد من قدرة الحكومات على تنفيذ سياسات تحفيزية لدعم النمو».