«الديوان الملكي»: وفاة والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود    2.6 مليون اتصال للطوارئ الموحد    بعروض وفعاليات متنوعة.. انطلاق موسم عسير الشتوي على الواجهة البحرية    تفسير غياب رونالدو عن تدريبات النصر    "المسابقات" تقرّر تغيير ملعب مباراة التعاون والقادسية في ربع نهائي كأس الملك    ضبط يمني في نجران لتهريبه (14850) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    الأرصاد : "طريف" تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة    شهر للغة العربية في ماليزيا    رصد حالات تعشيش لطائر «الرخمة» المهدد بالانقراض بمحمية الملك سلمان الملكية    الذكاء الاصطناعي.. الفخر والقلق    سلسلة من الزلازل تضرب إثيوبيا    مانشستر سيتي يحقق الانتصار الثاني على التوالي برباعية على وست هام    قاض: الحكم على ترامب في قضية شراء الصمت سيكون قبل 10 أيام من تنصيبه    الدفاع المدني: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأربعاء القادم    فرص تطوعية للعناية بالمساجد والجوامع والمصليات النسائية تطلقها إدارة مساجد فيفا    الرياض تستضيف النسخة الثالثة من "ملتقى السياحة السعودي"    هل ستكون 2025 أسوأ على المتاجر في المملكة المتحدة؟    أمير القصيم يكرم «السويلم الخيرية» لدعمه يوم الوفاء السابع    انطلاق دورة الشيخ محمد بن منصور المدخلي العلميّة الثانية ضمن فعاليات شتاء جازان 25    دحام الأفضل في خليجي 25    الأمريكيون يودعون كارتر عراب كامب ديفيد اليوم    مدرب ميلان يُعلن أسباب التأهل لنهائي السوبر الإيطالي    220 قتيلا.. مواجهات دامية شمال شرق سورية    69 مليون دولار لاستخدام قوقل محتويات الإعلام الكندي    قتروي الشموخ الصامت في قلب بارق    عندما تتحول الأفكار إلى رافد اقتصادي    تعليم عسير يحصد المركز الأول و 27 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية    وطن بلا مخالف.. ضبط 19,541 غير نظامي وترحيل 8,954 مخالفاً    السعودية تدفع بالطائرة الإغاثية ال5 لمساعدة سورية    البيرو.. سقوط حافلة من ارتفاع 150 متراً ومقتل 6 أشخاص    غرفة أبها تطلق مبادرة عيادات الأعمال الاستشارية بمجموعة خدمات متعددة    إيران.. استخراج 100 عبوة مخدرة من معدة شاب    بعد انتشاره في الصين ..مختصون يوضحون ماهية فيروس HMPV ومدى خطورته    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    «ظفار» احتضنهما.. والنهائي يفرقهما    افتتاح طريق التوحيد بمنطقة عسير    وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة يزور فرع الوزارة في جازان ويتابع سير العمل فيه    ريال مدريد ينتفض في الوقت الضائع ويهزم فالنسيا ب 10 لاعبين    الأخضر السعودي تحت 20 عاماً يكسب أوزباكستان وديّاً    غرفة جازان ومركز الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني يعززان شراكتهما لدعم التنمية الإعلامية في المنطقة    جمعية التنمية الأسرية تعرض خدمات مركز الأنس بصبيا    مدير الأمر بالمعروف يزور مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    حازم الجعفري يحتفل بزواجه    الشرع يبحث مع ميقاتي العلاقات بين سوريا ولبنان    العُلا تستضيف نخبة نجوم لعبة «البولو»    القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز    خطيب المسجد النبوي: نعم الله تدفع للحب والتقصير يحفز على التوبة فتتحقق العبودية الكاملة    الكلية الأمنية تنظّم مشروع «السير الطويل» بمعهد التدريب النسائي    كيف تتجنب ويلات الاحتراق النفسي وتهرب من دوامة الإرهاق؟    لتعزيز سعادتك وتحسين صحتك.. اعمل من المنزل    ذلك اليوم.. تلك السنة    خشونة الركبة.. إحدى أكثر الحالات شيوعاً لدى البالغين    عبير أبو سليمان سفيرة التراث السعودي وقصة نجاح بدأت من جدة التاريخية    سوق العمل السعودي الأكثر جاذبية    لماذا لا تزال الكثيرات تعيسات؟    سُلْطةُ الحُبِّ لا تسلّط الحرب    استقبله نائب أمير مكة.. رئيس التشيك يصل جدة    محافظ محايل يلتقي مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللغة العربية لا طفولة لها وليس لها شيخوخة!
نشر في عكاظ يوم 02 - 01 - 2025

تقوم المملكة العربية السعودية بالعديد من الخطوات المميزة لدعم لغة الضاد، ليس فقط في يومها العالمي، وإنما على مدار العام. فقد أقام مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فعالية بعنوان (شهر اللغة العربية) في فرنسا، مواصلاً أنشطة شهر اللغة العربية، متنقلاً بين عددٍ من المدن الفرنسية؛ لتعضيد الجهود المبذولة لتعزيز تعليم اللغة العربية عالمياً بصفتها لغة حيّة مثل الإنجليزية والإسبانية والألمانية.
فاللغة العربية هي إحدى اللغات السبع المتاح تعليمها في المدارس الرسمية الفرنسية، وتأتي مبادرة المجمع لتوفير الدعم وتعضيد موقف اللغة العربية والبحث عن شراكة مستدامة بين معهد العالم العربي ومجمع الملك سلمان، الهادفة إلى تعزيز حضور اللغة العربية عبر العالم، وتعليمها لغير الناطقين بها.
هذه الفعالية لتعليم اللغة العربية امتدت إلى أوزبكستان، وإندونيسيا، والصين الشعبية، والهند والبرازيل والأمم المتحدة، كما قام المجمع بتقديم برنامجه في العديد من دول أوروبا والعالم،
وقد تأسس هذا المجمع لتعزيز دور اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني في اللغة العربية وعلومها، وليُسهم إسهاماً مباشراً في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد أهم برامج تحقيق رؤية 2030، التي شملت كل مناحي الحياة وتنوعت مساراتها ولم تقتصر على جانب واحد دون آخر، فأحكمت فصولها وبيّنت أهدافها؛ لتصبح إستراتيجية للنهضة الشاملة، تحت قيادة وإشراف وتوجيهات مبدعها الطموح ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان. كما أطلق المجمع قبل شهور في الرياض أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية، بِاسم «مركز ذكاء العربية» لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز ريادة اللغة العربية محلياً وعالمياً، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والشخصيات اللغوية من داخل المملكة وخارجها. ويُعدُّ أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي مختصٍّ بالمعالجة الآلية للغة العربية، وإثراء المحتوى العربي بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم (الأبحاث، والتطبيقات، والقدرات) المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية وتنميتها، وفي مجال الحوسبة اللغوية، وإنشاء المصادر اللغوية، وما يُبنى منها من أدواتٍ وتطبيقاتٍ حاسوبية تهدف إلى المعالجة الآلية للغة العربية فهماً وإنتاجاً بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتنافس غيرها من لغات العالم في الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية.
فضلاً عن المساهمة النوعية في تحقيق مستهدفات (الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي)، لتحقيق الريادة العالمية في مجال اللغة العربية بتوظيف الذكاء الاصطناعي وفقاً لمخرجات الرؤية الكريمة.
ويتكوّن مركز ذكاء العربية من خمسة معامل رئيسية، تسهم في تعزيز مكانة لغة القرآن الخالدة وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية؛ ومواجهة التحديات الحضارية، واعتبارها جسراً للتواصل بين الثقافات والحضارات والإسهام في الحوار والنقاش والثقافة كقيمة عالمية. لا ينكر علماء الغرب أن اللغة العربية لعبت دوراً كبيراً في نقل الفلسفة والعلوم والرياضيات إلى دولهم، وشكّلت جسراً بين العالم القديم وعالم اليوم، فلغتنا غنية بمفرداتها وكمالها وجمالها وثروتها التي لا تنتهي. لها تأثير كبير على ثقافات العالم كونها لغة زاخرة بالحياة والشعر والموسيقى والفلسفة والأدب والعلوم والمعارف.
كانت من الكمال منذ بدايتها وحتى عصرنا الحاضر لم تتعرض لأي تعديل عميق، فهي لغة لا طفولة لها وليس لها شيخوخة أيضاً.
هدف المجمع يؤكده أمينه العام بقوله الإسهامَ في تعزيز مكانة اللغة الخالدة محلياً وعالمياً، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية ومواجهة التحديات الحضارية أمام كل اللغات، من خلال المبادرات والبرامج والمشروعات المؤسسية، فهي من المشتركات العالمية التي تسهم في الحوار والنقاش والثقافة فلم تَعُد حصراً على العرب
في منتصف القرن الماضي. اقترحت المملكة العربية السعودية بأن لا يكون هناك إقصاء للغة العربية بدوافع سياسية عن محفل الأمم المتحدة، بحسبان العربية ليست لغة هامش أو إثنيات عارضة في خارطة الحضارة الإنسانية، ولكنها لغة أسّست لحضارة من الصعب على الإنسانية أن تعبرها أو تتخطاها دون وقفة طويلة متأملة لغتنا.
اللغة العربية قادرة على الصمود والبقاء، فهي لغة دين خاتم، ولغة قرآن خالد، وعلم نافع قيّض الله لها من يحميها ويحافظ عليها، وهذه إحدى اللفتات الكريمة لملك عشق الثقافة وحافظ على اللغة الأم وعرف قيمتها ومكانتها فكان مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مثالاً حياً على أنها لغة خلقت لتعيش وتحافظ على هوّيتها وانتشارها! وأن الله عز وجل قيض لها من يحافظ عليها ويحميها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.