لماذا علقت السودان المشاركة في نظام «مراقبة الجوع»؟

استباقا لصدور تقرير دولي حول المجاعة، يرجح أن يظهر انتشار المجاعة في أنحاء السودان، علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع.
وقال وزير الزراعة السوداني في رسالة بتاريخ، أمس (الإثنين)، إن الخرطوم علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، متهما «التصنيف المرحلي»، بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته، بحسب قوله.
وكشف التصنيف في تقرير نشره، اليوم (الثلاثاء)، أن المجاعة انتشرت في 5 مناطق في السودان، مرجحا أن تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو القادم. وحذر التقرير من أن هذا الأمر يمثل تفاقماً وانتشاراً لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية.
وحسب رئيس منظمة غير حكومية تعمل في السودان، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يقوض الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
واعتبر الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه يحرم المجتمع الدولي من بوصلته في التعامل مع أزمة الجوع في السودان.
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل عبارة عن هيئة مستقلة تمولها دول غربية، وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية. ويشكل محوراً رئيسياً في النظام العالمي واسع النطاق لمراقبة الجوع ومعالجته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعة وانتشار الجوع.