تنطلق اليوم (الخميس)، أعمال المؤتمر السعودي الدولي الرابع للعلاج الطبيعي، تحت شعار (مستقبل العلاج الطبيعي.. إعادة تعريف الممارسة بين الابتكار والتكامل الرقمي)؛ الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي. ويهدف المؤتمر؛ الذي يقام برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ويستمر ثلاثة أيام، إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز علمي عالمي في المجال الصحي بشكل عام والعلاج الطبيعي بشكل خاص، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة، ويستعرض أحدث التطورات والابتكارات التقنية التي تعيد صياغة الممارسة في مجال العلاج الطبيعي، وتعزيز التكامل بين الحلول الرقمية وأساليب العلاج المبتكرة. ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر محاضرات متخصصة وجلسات نقاش وورش عمل يقدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، إضافة لمعرض مصاحب يستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ويقدم للمشاركين 46 ساعة تعليم مستمر معتمدة. وبينت أخصائية الطب الطبيعي والتأهيل الدكتورة إلهام الأروش، أن العلاج الطبيعي علم يسهم في تطوير الصحة ومنع المرض من خلال فهم حركة الجسم وهو يعمل على تصحيح وتخفيف آثار المرض والإصابة، ووسيلة آمنة يستخدم فيها الوسائل الطبيعية لمساعدة المريض في استعادة وظائفه الطبيعية وتحسين قدراته الجسدية والتقليل من استخدام الأدوية المسكنة وتجنب الجراحات في بعض الحالات بالعلاج الطبيعي، ويسهم أيضا في تحسين الحركة والتوازن ويسرع الشفاء من الإصابات ويساعد مرضى الشلل وكبار السن والأطفال ذوي الإعاقة الحيوية على العودة إلى حالاتهم الطبيعية قدر الإمكان وإعادة تأهيلهم لممارسة حياتهم بأفضل صورة ممكنة دون الحاجة لمساعدة من الآخرين قدر المستطاع. ومع التقدم السريع في المعرفة الطبية في تطبيق العلاج الطبيعي واستخدام الذكاء الصناعي في منع وعلاج الأمراض المزمنة والإعاقات الجسدية وإعادة تأهيل المرضى وتطوير وتحديث أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم وفي ظل فهم أن العناية بمرضى الأمراض المزمنة تتطلب طرقا محددة ومتخصصة مع الأخذ في الحسبان الأوجه النفسية والاجتماعية والتعليمية والمهنية للمرضى وفي ظل وعي المريض المتكامل بأنه يوجد بديل للأدوية الكيميائية التي تسبب حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها. الدكتورة الأروش، أكدت أن العلاج الطبيعي جزء متكامل مع برنامج الرعاية الصحية وهو يلعب دوراً حيوياً في المحافظة على صحة الفرد والمجتمع في مجال الرعاية التأهيلية، حيث تقارب الذكاء الصناعي مع ممارسات العلاج الطبيعي وهي ليست مجرد رؤية مستقبلية بل هو واقع قد تحقق ويعد هذا التكامل بإحداث ثورة في طريقة تقديم الخدمات الصحية.