تحت إشراف الهيئة الملكية لمحافظة العُلا اختتمت يوم أمس فعاليات مهرجان التمور في نسخته ال5 الذي استمر لأكثر من 30 يوماً، حيث كان يُقَام نهاية كل أسبوع يومي «الجمعة والسبت» وحظي بإقبال كبير من الزوار والمتسوقين وسياح العُلا القادمين من داخل وخارج المملكة. وعلى هامش ختامه، أقيمت العديد من الفعاليات الاجتماعية والحرف اليدوية وكذلك مشاركة الأسر المنتجة، ومن بين تلك الفعاليات فعالية «الشنة والمجلاد»، ذلك الموروث التاريخي للعُلا وأبنائها خصوصا الآباء والأجداد، حيث كانوا يكنزون التمور في ذلك الوعاء «الشنة والمجلاد»، وأشرف على تلك الفعالية ميدانيا «مجموعة تراث العُلا الشعبي» بقيادة العميد عبدالرحمن بن صالح زعير والفريق المشارك معه، مما كان لتلك الفعالية الاجتماعية وإبرازها بالشكل المطلوب انعكَاسات إيجَابية على الحضور وهم يتابعون كيفية حشو التمر «تمرة الحلوة» في الشنة المصنوعة من جلد الأغنام كي تبقى لسنوات طويلة دون أن يتغير طَعمها أو لونها، ناهيك عن حلاها الأفضل بكثير كلما تأخرت في التخزين، ولاقت تلك الفعالية ردودا إيجابية من الحضور الذين شاهدوا عن قرب كيف كان الآباء والأجداد في الماضي يكنزون التمور نظراً لعدم وجود برادات أو حافظات لتخزينها في تلك الفترة. وكل هذا بفضل الله عز وجل ثم بالتطور الكبير والنقلة العظيمة التي توليها قيادتنا الرشيدة -حَفظها الله- في رعاية وخدمة أبنائها في شتى المجالات، وأحسنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في المتابعة والإشراف على هذا الموروث الباقي والحفاظ عليه وإخراجه بهذه الصورة الجميلة. حفظ الله بِلادنا وأدام عزها.