تعددت وسائل حفظ التمور لدى الأهالي في القديم ليبقى التمر محتفظا بجودته لأعوام عديدة ، وتميز أهالي محافظة العلا بوسيلة " الشنة و المجلاد " وهي إحدى الوسائل القديمة التي يتم استخدمها في حفظ التمور . وقامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإعادة إحياء هذا الموروث الشعبي الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة المحافظة ، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان العلا للتمور في نسخته الثانية . وأبان المواطن عبدالرحمن صالح زعير بوصفه أحد المهتمين بزراعة النخيل بمحافظة العلا أن " الشنة والمجلاد " تصنع من جلد الغنم أو الضأن ، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعه . وأشار إلى أن مرحلة التخزين تسبق بتنظيف التمور ،ورشها بالماء ، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان والمجاليد ، وقال " إن هذه الطريقة معمول بها في الجزيرة العربية منذ القدم عندما كان التمر مصدراً رئيسيًا للغذاء ، ولازالت قائمة إلى وقتنا الحاضر ، رغم تطوُّر أدوات التخزين " .