وسط إنفاق إجمالي وصل إلى 15,9مليار دولار، يتوقع أن تصبح الانتخابات الأمريكية لعام 2024 الأكثر تكلفة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت أمس (الثلاثاء) بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس بعد أن وصل إجمالي النتائج الانتخابية في الساعات الأولى للفرز ل 230 صوتاً في المجمع الانتخابي لترمب و51,13% من الأصوات الشعبية مقابل 205 اصوات لهاريس من المجمع الانتخابي و47,92% للأصوات الشعبية. وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري: ترمب في وضع جيد للغاية ونعمل على التأكد من نشر مراقبينا في كل المناطق ونتقدم في كارولينا الشمالية والإقبال كان كبيرا ونحن متفائلون بشأن نتائجه. فيما توقع عمدة فيلادلفيا أن يكون التصويت للمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بين 650 ألفا و750 ألفا، مما سيتجاوز التصويت للرئيس السابق جو بايدن في عام 2020. في غضون ذلك، ذكرت منظمة «أوبن سيكرتس» غير الربحية أن هذه النفقات التي تشمل كل الانتخابات التي جرت أمس (الثلاثاء) من السباق الرئاسي إلى الانتخابات المحلية مرورا بانتخابات أعضاء الكونغرس، وتزيد على مبلغ 15,1 مليار دولار الذي تم إنفاقه عام 2020، وتفوق ضعف الإنفاق الانتخابي لعام 2016 المقدر ب 6,5 مليار دولار. وتقدّمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على صعيد جمع التبرعات في السباق الرئاسي الذي يشهد منافسة ساخنة وتمكنت حملتها من جمع أكثر من مليار دولار بشكل مباشر، 40% منها جاءت من متبرعين صغار، بالإضافة إلى 586 مليون دولار إضافية من لجان العمل السياسي الداعمة. وكان مايكل بلومبرغ المانح الأكبر، إذ أسهم بنحو 93 مليون دولار، كما قدّم جورج سوروس 56 مليون دولار من خلال لجنة العمل السياسي التابعة له. في المقابل، تمكنت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب من جمع 382 مليون دولار بشكل مباشر، 28% منها مصدرها متبرعون صغار، في حين ساهمت لجان العمل السياسي بمبلغ 694 مليون دولار وكان أكبر المتبرعين هو تيموثي ميلون، الوريث المصرفي البالغ من العمر 82 عاما والذي تبرع بمبلغ 197 مليون دولار لترمب والجمهوريين. وكان من بين الداعمين الرئيسيين الآخرين للحزب الجمهوري ريتشارد وإليزابيث أويهلين من قطاع التعبئة والتغليف، وقطب الكازينوهات ميريام أديلسون، والرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» إيلون ماسك، والمستثمر كينيث غريفين، وقد ساهم كل منهم بأكثر من 100 مليون دولار لصالح ترمب والجمهوريين. وذكرت شركة «أد إمباكت» لتتبع الإعلانات أن بيانات الإنفاق التي جمعتها بلغت 10,5 مليار دولار على إعلانات الحملات الانتخابية بدءا من الرئاسية وحتى الانتخابات المحلية، مبينة أن الحملتين الرئاسيتين لهاريس وترمب أنفقتا 2,6 مليار دولار على الدعاية من مارس الماضي إلى الأول من نوفمبر الجاري، فيما أنفق الديمقراطيون 1,6 مليار دولار، في حين أنفق الجمهوريون 993 مليون دولار. وتصدرت بنسلفانيا قائمة الإنفاق في الولايات المتأرجحة بمبلغ 264 مليون دولار، تليها ميشيغان ب151 مليون دولار، ثم جورجيا ب137 مليون دولار، وشهدت ولاية بنسلفانيا إنفاق 1,2 مليار دولار على كل السباقات الانتخابية، من الانتخابات الرئاسية وصولا إلى انتخابات المسؤولين المحليين. وتلقت المنصات الرقمية 419 مليون دولار من الإعلانات الرئاسية، مما يمثّل 17% فقط من إجمالي الإنفاق، رغم انتقال جزء واسع من النشاط الإعلامي والترفيهي إلى الفضاء السيبراني. وأفادت «أد إمباكت» أن الديمقراطيون أنفقوا 132,4 مليون دولار مقابل 24,7 مليون دولار من الجمهوريين على منصتي فيسبوك وإنستغرام، كان نصيب الجمهوريون في الإنفاق على منصة إكس 1,1 مليون دولار مقابل 150 ألف دولار من الديمقراطيين. واختار ملايين الأمريكيين رئيسهم ال47، للسنوات الأربع القادمة،أمس (الثلاثاء)، في انتخابات وصفت بأنها الأكثر تنافساً وانقساما، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد إعلان النتائج. وانتخب الأمريكيون أيضا 34 عضواً بمجلس الشيوخ (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب وعددهم 435 عضواً، فضلا عن انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين بورتوريكو وساموا الأمريكية.