تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عنه، يحضر وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها ال11 في مقر الأممالمتحدة في فيينا بجمهورية النمسا 8 نوفمبر القادم. وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ، أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه هي جائزة علمية عالمية تركز على تشجيع البحث العلمي الإبداعي وعلى الابتكار في أبحاث المياه، من خلال تقدير الجهود الرائدة للعلماء والباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم، لمعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها. وبين أن الجائزة تقدم مجموعة من خمس جوائز كل عامين، تمنح فيها مليون ريال لجائزة الابتكار في أي من مجالات المياه المختلفة، و500 ألف ريال لكل جائزة من الجوائز التخصصية الأربع التي تغطي المياه السطحية، والمياه الجوفية، والموارد المائية البديلة، وإدارة الموارد المائية وحمايتها. وأشار آل الشيخ، إلى أن الجائزة تحظى برعاية جامعة الملك سعود منذ انطلاقتها، وتقدم الجامعة المقر للأمانة العامة للجائزة والرعاية العلمية لها من خلال معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، كما ترتبط الجائزة بعلاقات وثيقة ورفيعة المستوى مع الأممالمتحدة والعديد من المراكز وجمعيات المياه العربية والدولية. وأضاف أن مجلس الجائزة أقر في جلسته التي عقدت في 25 يونيو 2024 أسماء الفائزين بدورتها ال11، الذين سيكرمون في مقر الأممالمتحدة في فيينا بحفل يشارك فيه أمين عام الأممالمتحدة أنتونيو غوتيرش وعدد من كبار الشخصيات وممثلي الدول المعتمدة في النمسا والعلماء من الجامعات والمراكز البحثية والمنظمات الدولية والفائزين بالجائزة، ويشارك الأمانة العامة للجائزة في تنظيم الحفل الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، والوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في نيويورك، ومكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي. وبين أنه فاز بجائزة الابتكار في الدورة ال11، فريقان من العلماء، (الأول): الدكتورة ماريا كريستينا رولي من جامعة بوليتكنيك ميلانو في إيطاليا، والدكتور باولو دودوريكو من جامعة كاليفورنيا (بيركلي) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ توصل هذا الفريق إلى تحليلات جديدة رائدة في معرفة العلاقة بين الماء والطاقة والغذاء تصف الطريقة المعقدة التي تتفاعل بها العديد من العوامل المختلفة، ما يوفّر وسيلة أفضل لإدارة المياه العذبة في العالم، و(الثاني): الدكتور زيغيو هاي من جامعة تشجيانغ في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور مع فريقه روبوتات متنوعة فعّالة ومتعددة الاستخدامات ذات قدرة على المناورة غير المسبوقة في العديد من تطبيقات البحث العلمي داخل المياه وفي مراقبة الموارد المائية. فيما فاز بالجوائز التخصصية الإبداعية الأربع كل من: 1- جائزة المياه السطحية: الدكتور كيوهوا ليانج من جامعة لافبرا في المملكة المتحدة، الذي طور مع فريقه نماذج هيدروديناميكية رائدة ومفتوحة المصدر ومتعددة وحدات معالجة الرسومات (GPU) لدعم التنبؤ بالفيضانات في الوقت الفعلي بدقة زمنية غير مسبوقة. 2- جائزة المياه الجوفية: الدكتور تشونمياو زينج من المعهد الشرقي للتكنولوجيا في مدينة نينغبو في جمهورية الصين، الشعبية الذي طور مع فريقه أدوات متقدمة لفهم عمليات المياه الجوفية في الأنظمة المائية والبيئية في ظل ظروف هيدرولوجية ومناخية متنوعة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، التي تستخدم في الإدارة الفعالة لمصادر المياه الجوفية على المستويين المحلي والوطني. 3- جائزة الموارد المائية البديلة: الدكتور فيريندر ك. شارما من جامعة تكساس إيه آند إم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي طور مع فريقه تقنيات رائدة تستخدم الحديد المنشّط في عمليات الأكسدة المتقدّمة لإزالة المضادات الحيوية والمستحضرات الصيدلانية بشكل فعّال من مياه الصرف الصحي. وتعمل هذه التقنيات بكفاءة عالية في المياه التي تحتوي على مواد عضوية طبيعية شائعة والتي غالباً ما تحد من فعالية العمليات المؤكسدة في إزالة الملوثات الدقيقة. 4- جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها: الدكتور جوزيف هون وي لي من جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور أنظمة نمذجة مائية بيئية فريدة وفعّالة للإدارة المستدامة للمياه في المدن الذكية. وأشار أمين عام الجائزة، إلى أن الجائزة تستقبل حالياً الترشيحات للدورة ال12 حتى نهاية العام 2025، داعياً العلماء للتقدم لها من خلال موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت: www.psipw.org. يذكر أن الجائزة حظيت باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشرفت برعايته حفل توزيع جوائزها في دورتيها الخامسة والسادسة اللتين أقيمتا في الرياض في أوائل 2013 وفي نهاية 2014. واستمر في رعايته حفل تسليم جوائزها في دورتيها السابعة والثامنة في 2016 و2018 على التوالي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، وحفل دورتها التاسعة (الافتراضي) 2020، وحفل دورتها العاشرة الذي أقيم في 2022 في مقر الأممالمتحدة في فيينا. وتنسجم الأهداف النبيلة لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مع رؤية المملكة 2030، وقد تأسست الجائزة في 2002 على يد الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله)، وتابع رعايتها والعناية بها ودعمها السخي والاهتمام بأدق شؤونها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عندما كان رئيساً لمجلسها، ثم بعد أن أصبح رئيساً فخرياً لمؤسستها فتبوأت مكانة رفيعة المستوى وسمعة دولية مرموقة وأصبحت من أهم الجوائز العالمية في مجالها، ويتنافس على الترشح لها كبار علماء العالم.