أعلن مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه أسماء الفائزين بالجوائز الخمس في الدورة العاشرة للجائزة لعام 2022 وهم علماء دوليون بارزون في تخصصات متنوعة من علوم المياه بالإضافة إلى علماء في مجالات أخرى مثل : علم المواد، والكيمياء، والهندسة، والعلوم البيئية، وكانت أعمالهم ذات صلة وثيقة بالمياه، وقدم البعض منهم حلولاً إبداعية مبتكرة واعدة بتوفير مياه الشرب اللازمة لشعوب العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر جامعة الملك سعود برئاسة معالي رئيس الجامعة رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر. وألقى معالي رئيس الجامعة كلمة خلال الاجتماع رفع فيها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- على اهتمامه المستمر بالجائزة ورعايته الكريمة لحفل تسليمها والمؤتمر المصاحب لها، كما قدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على دعمه السخي للجائزة واهتمامه بأدق شؤونها لضمان استمرار تطورها والمحافظة على مكانتها. وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ أنه فاز بجائزة الابتكار وقيمتها مليون ريال سعودي فريقان من العلماء : جائزة الابتكار (الفريق الأول): الدكتور ثالابيل براديب (المعهد الهندي للتكنولوجيا) الذي طور مع فريقه مواد نانوية صديقة للبيئة "ذات اتجاه إيجابي للمياه" لإزالة الزرنيخ من مياه الشرب بشكل سريع ومستدام وقليل التكلفة, ويشمل أعضاء الفريق: (أفولا أنيل كومار) و(تشينو سودهاكار) و(سريتاما موخيرجي) و(أنشوب) و(موهان أوديا سانكار). وقال إنه فاز بجائزة الابتكار (الفريق الثاني): الدكتور ديونيسيوس ديونيسيو (جامعة سينسيناتي، الولاياتالمتحدةالأمريكية) الذي طور مع فريقه تقنيات أكسدة متقدمة وتقنيات نانوية للتطبيقات البيئية خاصة في إزالة ومراقبة الملوثات المستجدة, ويشمل أعضاء الفريق: (وائل ه.م. عبد الرحيم) و(عبد العزيز العنزي) و(جيونغ جاو) و(ينغ هوانغ) و(فاسيليا فوجيازي). وأضاف أنه فاز بجائزة المياه السطحية: الدكتور دينيس بالدوتشي (جامعة كاليفورنيا، بيركلي، الولاياتالمتحدةالأمريكية)، ومنح الجائزة لتطويره نماذج فعالة لفهم وتقييم والتنبؤ بالنتح التبخري وكفاءة استخدام المياه في بيئات مختلفة في ظل ظروف تغير المناخ. وأشار إلى أنه فاز بجائزة المياه الجوفية: الدكتورة ليندا أبريولا (جامعة براون، الولاياتالمتحدةالأمريكية)، منحت الجائزة لأبحاثها الرائدة في سوائل الطور غير المائية الكثيفة السامة (DNAPLs) في المياه الجوفية، بدءًا من محاكاة مصيرها إلى الأساليب الفعالة لتنظيف المواقع الملوثة، بينما فاز بجائزة الموارد المائية البديلة: فريق الدكتور مناحيم أليمالك (جامعة ييل) والدكتور شينيدوم أوسوجي (جامعة بنسلفانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية)، اللذان حققا تقدماً كبيراً في المواد ذات البنية النانوية لأغشية الجيل القادم وتقنيات تنقية المياه، مع التركيز بشكل خاص على التطبيق، مثل التصنيع والاستدامة والمواد المجمعة ذاتيًا والتلوث الحيوي. وأفاد أنه فاز بجائزة إدارة وحماية المياه: فريق الدكتور ماثيو مكايب (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، المملكة العربية السعودية)، منح الجائزة لتوظيفه مجموعات الأقمار الصناعية المكعبة الصغيرة (CubeSats) في الإدارة المستدامة وأمن أنظمة المياه والغذاء المرتبطة، التي بلغت الذروة في أعلى تقديرات الدقة للمياه الزراعية بمستوى تغطية عالمي وبأعلى قدرة على التحليل الزماني والمكاني بشكل غير مسبوق, ويشمل أعضاء الفريق: (برونو أراغون) من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية و(راسموس هوبورج) من معامل بلانيت في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت النظر إلى أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله عام 2002م هي جائزة علمية عالمية رائدة تركز على تشجيع البحث العلمي الإبداعي وعلى الابتكار في أبحاث المياه من خلال تقدير الجهود الرائدة للعلماء والباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم لمعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها, وتحقيقاً لهذه الغاية النبيلة تقدم الجائزة مجموعة من خمس جوائز كل عامين تمنح فيها مليون ريال لجائزة الابتكار في أي من مجالات المياه المختلفة وخمسمئة ألف ريال لكل جائزة من الجوائز التخصصية الأربعة التي تغطي المياه السطحية والمياه الجوفية والموارد المائية البديلة وإدارة وحماية الموارد المائية. وذكر أن الجائزة تحظى برعاية جامعة الملك سعود منذ انطلاقتها وتقدم الجامعة المقر للأمانة العامة للجائزة والرعاية العلمية لها من خلال معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، كما ترتبط بعلاقات وثيقة ورفيعة المستوى مع العديد من المراكز العربية والدولية من خلال مشاركتها في عضوية مجلس المحافظين للمجلس العربي للمياه وعضوية المجلس العالمي للمياه، ووثقت الجائزة علاقتها بالأممالمتحدة فحصلت على صفة مستشار خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، وعلى صفة عضو مراقب مشارك في اجتماعات لجنة الأممالمتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية في فيينا بشكل دوري مرتين سنوياً. ووقعت مع مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي مذكرة تفاهم حتى العام 2026م لتطوير البوابة الدولية للفضاء من أجل المياه ولإقامة حفل تسليم الجائزة في مقرات الأممالمتحدة الرئيسة، إضافة إلى المشاركة في تنظيم المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية كل ثلاث سنوات.