في خطوة اعتبرها مراقبون أنها تقييد جديد للحريات، أقدمت حركة طالبان الحاكمة أفغانستان، اليوم (الثلاثاء)، على إغلاق القنوات التلفزيونية وتحويل بثها إلى صوتي فقط. وأفادت مصادر مطلعة بأن مدير عام الإذاعة والتلفزيون الوطني في أفغانستان قاري يوسف أحمدي اجتمع برؤساء فروع التلفزيون والإذاعة الأسبوع الماضي، وأخبرهم بأن زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده ضغط عليهم من أجل وقف بث القنوات التلفزيونية لتصويرها الكائنات الحية. ووفق المصادر، فإنه سيتم وقف بث القنوات التلفزيونية، وتحويلها إلى إذاعات. وأكدت أنه تم تحويل التلفزيون الوطني في قندهار جنوب البلاد إلى راديو.كما توقف بث التلفزيون الرسمي المصور في 9 ولايات أخرى، وحول إلى بث صوتي. ولم يتبين بعد ما إذا كان هذا القرار سيشمل كل القنوات (رسمية وخاصة)، إذ قال وزير أفغاني الأسبوع الماضي: إن القرار سيقتصر على القنوات الحكومية فقط، في حين رجحت مصادر أخرى، أن يشمل القرار كل القنوات على أن تمهل شهرين، ما يعني أن الأفغان سيحرمون نهائياً من مشاهدة التلفزيون. وأغلقت الحركة مؤقتاً مطلع الشهر الماضي (سبتمبر) التلفزيون الرسمي في ولاية قندهار المعقل التاريخي لها، لبثه صور حيوانات. كما منعت في الشهر عينه النساء من الحديث بصوت عالٍ في الأماكن العامة. ومنذ تولي طالبان السلطة في أغسطس من عام 2021، فرضت الحركة العديد من القوانين المتشددة، وحرّمت على النساء كشف وجوههن خارج منازلهن. وحظرت الموسيقى والرقص في الأعراس، وأغلقت العديد من صالونات التجميل، ومنعت الرجال أيضاً من حلق لحاهم أو لبس اللباس الغربي مثل «الشورت» وغيره. وقيدت الحركة إلى حد بعيد حق المرأة في التعليم والعمل، واستبعدت النساء تدريجياً من الحياة العامة، وأقصتهن من المدارس الثانوية.